السبت, 12 يوليو 2025 10:29 PM

حملات مكثفة لحماية المستهلك: تسجيل 1665 ضبطاً تموينياً في دمشق خلال النصف الأول من العام

حملات مكثفة لحماية المستهلك: تسجيل 1665 ضبطاً تموينياً في دمشق خلال النصف الأول من العام

كثفت مديرية التجارة وحماية المستهلك في دمشق جهودها الرقابية خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تمكنت من تسجيل 1665 ضبطاً تموينياً. جاء ذلك نتيجة لـ 700 دورية نفذتها عناصر الرقابة، والتي استهدفت مخالفات متنوعة.

شملت المخالفات التي تم ضبطها قضايا تتعلق بالسلامة الغذائية، والأسعار، والفواتير، وعدم وضوح البيانات، بالإضافة إلى مخالفات تم رصدها في الأفران. وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، غياث البكور، في تصريح لمراسل سانا، أن المديرية تولي أولوية قصوى لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المستهلك. وأشار إلى أن ذلك يتم من خلال تكثيف الجولات الرقابية على الأسواق وتطبيق إجراءات قانونية مشددة بحق المخالفين.

وأوضح البكور أنه تم تسيير دوريات على مختلف الفعاليات التجارية في مدينة دمشق، مدعومة بعناصر مؤهلة ومدربة خضعت لدورات متخصصة في سلامة الغذاء والرقابة التموينية، مما ساهم في رفع مستوى الكفاءة والأداء الميداني.

سحب أكثر من 700 عينة غذائية

أفاد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأنه تم سحب أكثر من 700 عينة غذائية من الأسواق خلال الفترة الماضية، حيث خضعت هذه العينات للتحليل المخبري للتأكد من سلامتها. وقد تبين أن عدداً منها مخالف للمواصفات، وعلى إثر ذلك تم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق أصحابها، سواء كانوا منتجين أو مستوردين.

وفيما يتعلق بآلية تنظيم الضبوط، أوضح البكور أنه يتم أرشفة الضبوط ورقياً وإلكترونياً لضمان تتبع أي مخالفة سابقة، مما يتيح تطبيق عقوبات مشددة في حال تكرار المخالفة من الفعالية نفسها، وقد يصل الأمر إلى إغلاق المحل كإجراء رادع.

دورات تدريبية للكوادر التموينية

وفي سياق متصل، أكد البكور أن وزارة الاقتصاد والصناعة أجرت هذا العام دورتين تدريبيتين لتطوير مهارات المراقبين التموينيين في مجال السلامة الغذائية والرقابة التموينية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على الاستفادة من تجارب دول الجوار في هذا المجال لتطوير كوادرها بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي والرقمي ومتطلبات السوق.

كما شدد البكور على أن المديرية تتبع آلية جديدة في التعامل مع أصحاب الفعاليات التجارية، تهدف إلى كسر الصورة النمطية السلبية المرتبطة ببعض عناصر الرقابة. ولفت إلى إجراء عدة لقاءات مع التجار في غرف تجارة دمشق وريفها بهدف التعاون المشترك والتبليغ عن أي حالة ابتزاز من قبل أي مراقب في الأسواق.

ودعا البكور التجار إلى أن يكونوا شركاء في حماية السوق والمستهلك، وأن يلتزموا ببيع منتجات مطابقة للمواصفات، بعيداً عن الغش أو المواد مجهولة المصدر، والتعاون مع الدوريات الرقابية بما يخدم مصلحة الجميع.

مشاركة المقال: