في خطوة نحو تعزيز الإنتاج الزراعي، أثبت صنف البطاطا الجديد «عائشة» كفاءة عالية خلال يوم حقلي أقيم في بلدة القنيّة شمال محافظة درعا. وشهدت الفعالية مشاركة فعّالة من مديرية الزراعة، ونقابة المهندسين الزراعيين، بالإضافة إلى عدد من الشركات الزراعية الخاصة.
أظهرت التجربة نتائج واعدة، حيث تراوحت إنتاجية الصنف بين 6 و7 أطنان للدونم الواحد في الظروف المثالية، وفقًا لتأكيدات المختصين والفنيين الزراعيين الذين حضروا الفعالية.
المزارعون يشيدون… ولكن التحديات قائمة
أشاد المزارع فراس العبيدي، في تصريح لـ«سوريا 24»، بالنتائج «المشجعة جداً» رغم موسم الجفاف، مثنيًا على جودة المحصول وسرعة نموه. ومع ذلك، حذّر من التحديات الكبيرة التي لا تزال تهدد الاستقرار الزراعي، وعلى رأسها نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها، وغياب الدعم للمحروقات والكهرباء، بالإضافة إلى كساد بعض المواسم. وطالب بتفعيل الرقابة المخبرية لضمان جودة البذور وحماية السوق من الغش.
مديرية الزراعة: خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي
أكد المهندس عاهد الزعبي، مدير الزراعة في درعا، أن إدخال صنف «عائشة» يأتي ضمن جهود المديرية لتحسين الإنتاج الزراعي المحلي. وأوضح لمنصة «سوريا 24» أن المديرية تسعى جاهدة لتحقيق توازن بين تكلفة الزراعة وسعر السوق، مما يساهم في استدامة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في المحافظة.
شراكة مع القطاع الخاص لتطوير الأصناف
من جانبه، صرح المهندس طارق نابلسي، ممثلًا عن مجموعة شركات زراعية خاصة، قائلًا: «نشارك اليوم في فعالية مهمة لاستعراض صنف موثوق من شركة عالمية». وأضاف لمنصة «سوريا 24»: «نعمل جنبًا إلى جنب مع الفلاحين لإدخال أصناف حديثة تزيد الإنتاجية وتعزز تمسكهم بأرضهم».
سياق أوسع: دعم الزراعة لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية
يأتي هذا اليوم الحقلي في إطار الجهود المستمرة لدعم الزراعة في درعا، وتطوير أصناف قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج. ويعكس أيضًا التعاون المتزايد بين القطاعين العام والخاص بهدف خدمة الفلاح والمستهلك على حد سواء، وتحقيق استقرار الأسواق الزراعية في جنوب سوريا.