نظمت الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز SAMS" بالتعاون مع مشافي المواساة الجامعي، وبنك العيون الجراحي، والأطفال الجامعي، ورشة علمية حول "اعتلال الشبكية عند الخدج" في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
استهدفت الورشة أطباء العيون المتخصصين في الشبكية، وطلاب الدكتوراه، ومقيمي الاختصاص الفرعي في الشبكية، وطلاب الدراسات العليا، والمقيمين في اختصاص العينية والأطفال من جميع السنوات.
أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي في كلمته الافتتاحية إلى أن اعتلال الشبكية عند الخدج والأمراض الوراثية للعيون تمثل تحدياً معقداً يتطلب تكامل الطب الوقائي مع التشخيص المبكر والعلاج المتخصص. وأكد على أهمية التعاون بين مراكز الأبحاث والمشافي الجامعية وفرق الرعاية الأولية، بالإضافة إلى الوعي المجتمعي. وأضاف أن الوزارة ستدعم البحث العلمي وتسعى للشراكة في كل ما يخدم الإنسان ويصون صحته، معتبراً الورشة بداية لشراكات أعمق وتجسيداً لدور التعليم العالي في دعم الصحة العامة.
من جانبها، اعتبرت الدكتورة أروى العظمة، أستاذة أمراض العين وجراحتها، أن الورشة هي الأساس لمشروع "البرنامج الوطني لاعتلال الشبكية عند الخدج"، الذي يهدف إلى الحفاظ على بصر الأطفال الخدج. وأوضحت أن التنفيذ سيركز على مشفى الأطفال الجامعي، الذي يضم أكبر قسم للحواضن في سوريا، ليصبح نموذجاً يمكن نقله إلى جميع الحواضن في المحافظات. كما سيصبح مشفى المواساة الجامعي ومشفى وبنك العيون الجراحي بدمشق مراكز مرجعية لتدريب الكوادر وعلاج الحالات الصعبة.
أكد الدكتور أحمد المجاهد، الأستاذ المساعد في طب العيون وجراحتها من جمعية سامز، على أهمية تأسيس مشروع للمسح لمرض اعتلال الشبكية عند الخدج، معتبراً الورشة خطوة أولى نحو هذا المشروع بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والصحة.
تضمنت الورشة محاضرات حول الفيزيولوجيا المرضية لاعتلال الشبكية عند الخدج، وأهمية الفحص في سوريا، وإدارة المرض، واستخدام مضادات عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) والعلاج بالليزر، ودور أطباء حديثي الولادة في الوقاية، والتدابير الاحترازية أثناء رعاية الخدج، والعلاج عن بعد، بالإضافة إلى تدريب عملي حول تنظير العين غير المباشر، وتصوير الشبكية، والحقن داخل الجسم الزجاجي للأطفال الخدج.
حضر الورشة أساتذة الطب في جامعة دمشق، وأعضاء وخبراء الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وأطباء وباحثون وطلبة جامعيون.