السبت, 5 يوليو 2025 05:57 PM

اكتشاف جسم غامض يخترق المجموعة الشمسية: هل هو مذنب أم مركبة فضائية؟

اكتشاف جسم غامض يخترق المجموعة الشمسية: هل هو مذنب أم مركبة فضائية؟

أخبار سوريا والعالم/ رصدت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا جسماً غامضاً جديداً يعبر النظام الشمسي، قادماً من نجم بعيد. وقد أُطلق عليه الاسم الرسمي 3I/ATLAS، ليصبح ثالث جسم بين نجمي يتم اكتشافه حتى الآن، بعد "أومواموا" في عام 2017 و"بوريسوف" في عام 2019.

يبلغ طول الجسم حوالي 20 كيلومتراً، ويتحرك بسرعة هائلة تصل إلى 135 ألف ميل في الساعة. تم تصويره لأول مرة باستخدام تلسكوب قوي في هاواي.

يبدو الجسم لامعاً بشكل غير معتاد، مما أثار اهتمام العلماء حول سبب هذا السطوع الشديد.

أظهرت البيانات الأولية أنه مذنب نشط، يطلق غازات وغباراً يشكل هالة تُعرف بـ "كوما" حوله. هذه السمة مميزة للمذنبات التي تقترب من الشمس، حيث تؤدي الحرارة إلى تبخر الجليد وانبعاث المواد، وفقاً لموقع "ديلي ميل" البريطانية.

لكن هذا التفسير لم يمنع بعض العلماء من تقديم فرضيات أخرى. فقد أشار البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، المعروف بآرائه الجريئة حول الأجسام الفضائية، إلى أنه إذا لم يكن مذنباً، فإن سطوعه الشديد قد يشير إلى أصل غير طبيعي، وربما ناتج عن مصدر ضوء صناعي، أي احتمال أن يكون الجسم ذا أصل ذكي أو صناعي.

وأضاف: "الجسم أظهر تسارعاً غير ناتج عن الجاذبية، وهو أمر غير معتاد نظراً لعدم وجود تبخر لديه".

وبالمثل، اقترح البروفيسور لوب الآن أن الجسم 3I/ATLAS قد يكون من نفس النوع، وربما مركبة فضائية غريبة مماثلة.

على الرغم من أن غالبية العلماء لا تؤيد هذا الاحتمال، إلا أنهم يقرون بأهمية إجراء المزيد من الأبحاث.

يقع الجسم حالياً على بعد 670 مليون كيلومتر من الأرض، ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر، على مسافة 210 ملايين كيلومتر، داخل مدار كوكب المريخ، دون أن يشكل تهديداً للأرض.

بسبب موقعه القريب من الشمس في تلك الفترة، لن يكون من الممكن مراقبته بوضوح، ولكن من المتوقع أن يعود للظهور في ديسمبر، مما يتيح للعلماء فرصة مثالية لرصد تفاصيل أوضح وتحليل تركيبه ومصدره.(العربية)

مشاركة المقال: