أعلنت وزارة الرياضة والشباب عن فصل لاعب منتخب سوريا لكمال الأجسام، علاء النائب، على خلفية اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
وذكر قرار الوزارة، الذي تم نشره، أن هذا الإجراء جاء بسبب انتماء علاء النائب إلى ميليشيا حزب الله، المتهمة بالمشاركة في أعمال قتل وتعذيب ضد الشعب السوري. وشمل القرار إلغاء قيده من برنامج العضوية الإلكتروني التابع لمكتب التنظيم المركزي.
كما تضمن القرار منع النائب من المشاركة في أي نشاط رياضي، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، ومنعه من دخول المنشآت الرياضية والملاعب والأندية والصالات. بالإضافة إلى ذلك، تقرر عدم تكليفه بأي مهمة رياضية فنية أو إدارية تتبع لوزارة الرياضة والشباب.
يُذكر أن النائب كان قد شارك في شهر حزيران الماضي ضمن بعثة منتخب سوريا في بطولة آسيا الـ 58 لكمال الأجسام التي أقيمت في الإمارات، حيث فاز بميدالية فضية في فئة "سيمي برو ماسترز رجال" لوزن فوق 90 كغ (40-49 عاماً).
أثارت مشاركة النائب في البطولة ردود فعل متباينة من الجماهير السورية، حيث أشارت إلى أنه كان يؤدي الخدمة الاحتياطية ضمن صفوف قوات النظام، وتورط في ارتكاب جرائم حرب في حلب. كما انتشرت له صور يرتدي فيها بدلة عسكرية تحمل شعار حزب الله اللبناني برفقة عناصر من الحزب.
هذه ردود الفعل الجماهيرية دفعت الوزارة إلى فتح تحقيق حول مواقف النائب ولاعب كرة السلة كمال جنبلاط، وتقرر تجميد مشاركة جنبلاط لحين استكمال التحقيقات بشأن مواقفه الموالية لنظام الأسد.
من جانبه، نفى علاء النائب تهمة الانتماء لحزب الله، مؤكداً أن الصورة المنتشرة له ببدلة تحمل شعار الحزب مفبركة، وأنه كان يرتدي البدلة بدون شعار. وأضاف أنه خدم في صفوف قوات النظام بين عامي 2014 و2021 في ثكنة هنانو بصفة مندوب طبي، وكانت مهمته اصطحاب العسكريين المرضى إلى المشفى العسكري. وأشار إلى أنه أدى الخدمة الاحتياطية مجبراً ودفع مبالغ مالية ليبقى بعيداً عن جبهات القتال.
واعتبر اللاعب أن الحملة التي طالته تستهدف رئيس اتحاد كمال الأجسام منار هيكل، وأنه دفع الثمن.