ملحمة كروية: الهلال يُطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لدور الثمانية في كأس العالم للأندية

واصل فريق الهلال السعودي مسيرته الاستثنائية في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة، بعد التأهل إلى دور الثمانية في النسخة الموسعة التي تشهد مشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى.

حقق الهلال فوزًا ثمينًا ومستحقًا بنتيجة 4-3 على فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الاثنين بالتوقيت المحلي (صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت جرينتش) في دور الـ16 من البطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.

افتتح مانشستر سيتي التسجيل عبر هدف أثار جدلاً، سجله نجمه البرتغالي بيرناردو سيلفا في الدقيقة التاسعة، لكن الهلال انتفض مع بداية الشوط الثاني، وتمكن من تسجيل هدفين عن طريق الثنائي البرازيلي ماركوس ليوناردو ومالكوم فيليبي في الدقيقتين 46 و52 على التوالي.

لم يدم تقدم الهلال طويلاً، حيث أحرز النجم النرويجي إيرلينج هالاند هدف التعادل لمانشستر سيتي في الدقيقة 55، لتنتهي الفترة الأصلية للمباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، ويحتكم الفريقان إلى وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.

استمرت الإثارة في الوقت الإضافي، حيث سجل السنغالي خاليدو كوليبالي الهدف الثالث للهلال في الدقيقة 94، لكن البديل فيل فودين أدرك التعادل لمانشستر سيتي في الدقيقة 104.

عاد ماركوس ليوناردو للتألق من جديد، مسجلاً الهدف الرابع للهلال وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 112، ليصبح نجم المباراة بلا منازع، بعد أن قاد الهلال إلى الصعود التاريخي لدور الثمانية في البطولة العالمية.

بهذا الفوز، ضرب الهلال، الممثل العربي الوحيد في الأدوار الإقصائية للبطولة، موعدًا في دور الثمانية مع فلومينينسي البرازيلي، الذي حقق مفاجأة كبيرة بفوزه 2-0 على إنتر الإيطالي في دور الـ16 أيضًا.

أصبح الهلال، الذي تغلب على غياب نجمه الأبرز سالم الدوسري وكذلك حسان تمبكتي، أول فريق عربي في تاريخ كأس العالم للأندية بنظاميها القديم، الذي كان يقام بمشاركة 7 أندية، والحديث أيضًا، يتمكن من تحقيق الفوز على أحد الفرق الأوروبية.

كما بات الهلال ثاني فريق عربي يتمكن من تسجيل 4 أهداف على الأقل في مرمى أحد أندية القارة العجوز، بعد الأهلي المصري، الذي تعادل 4-4 مع بورتو البرتغالي في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية للمسابقة.

في المقابل، جاء خروج مانشستر سيتي من مونديال الأندية ليضاعف من جراح الفريق الذي عانى من النتائج المهتزة في الموسم المنصرم، الذي شهد خروجه دون الفوز بأي لقب كبير.

د ب أ