دمشق-سانا: ناقشت ندوة استضافها متحف دمشق الوطني اليوم سبل النهوض بواقع المتاحف السورية وأهمية نشر ثقافتها في أوساط المجتمع السوري. وركز المشاركون في الندوة، التي نظمتها جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية بالتعاون مع مؤسسة زينون السوري، على كيفية تعزيز الهوية الثقافية والسياحية لدى الشباب، بالإضافة إلى دور المتاحف في الجذب الثقافي والسياحي.
وتحدث رئيس جمعية أصدقاء المتاحف، الباحث إياد غانم، أمام جمهور من الباحثين والطلبة والمهتمين، عن أهمية التعريف بعراقة المواقع الأثرية في سوريا وتميزها، وذلك من خلال التشاركية بين الأفراد والمؤسسات في المجتمع المحلي، ونشر ثقافة المتاحف لمواجهة محاولات طمس الهوية السورية، مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب، من خلال التعاون مع وزارات التربية والتعليم العالي والسياحة لتعزيز دور المتاحف.
من جانبه، أكد الأستاذ في كلية السياحة، محمود أرناؤوط، في مداخلته على أن سوريا كانت وستظل قبلة العالم، مشيراً إلى أن الاكتشافات الأثرية التي تحققت حتى الآن لا تمثل سوى جزء يسير مما لم يتم اكتشافه بعد، وأن التنوع الحضاري في سوريا فريد من نوعه، مما يستدعي دعم القطاع السياحي وتأهيله، داعياً الجميع للعمل من مواقعهم لاستعادة الألق الذي فقدناه على مدى عقود.
وأشاد الباحث غسان شاهين بالدور الذي تقوم به جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية في إطلاع الرأي العام على الهوية الحضارية لسوريا، مؤكداً على أن سوريا تمتلك منتجاً حضارياً ودينياً وتاريخياً فريداً، وأنه لولاها لما عرفت البشرية حضارات عظيمة.