سوسن أرشيد تثير الجدل بعودتها وتصريح ناري حول أمل عرفة: "لا يمكن إجبار فنان على التمثيل!"

بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، عادت النجمة السورية سوسن أرشيد إلى الظهور في مقابلة لافتة مع الإعلامي علي ياسين ضمن برنامج “الفصول الأربعة” على قناة الجديد، حيث تحدثت بصراحة عن جوانب فنية وشخصية أثارت جدلًا وتفاعلًا واسعًا بين الجمهور.

سوسن أرشيد ترفض الاعتذار لأمل عرفة

من أبرز ما جاء في اللقاء، سؤال مباشر حول الفنانة أمل عرفة، وما إذا كانت سوسن مستعدة للاعتذار لها بعد الجدل الذي أثارته حلقة من مسلسل “كونتاك”، والتي وُجهت فيها انتقادات حادة لأمل بسبب تجسيدها مشهدًا يسخر من ضحايا الهجمات الكيميائية في سوريا.

ورغم تصريحات أمل السابقة بأنها أُجبرت على تأدية المشهد، رفضت سوسن أرشيد هذه الرواية تمامًا، وقالت بصراحة:

“أرفض تقديم أي اعتذار لأمل عرفة، لأنه لا يمكن لأي فنان أن يُجبر على تمثيل مشهد لا يقتنع به. أنا أعرف كيف تسير الأمور، ومن المستحيل التهديد من أجل أداء مشهد بهذه الحساسية.”

احترام لموهبة أمل… ولكن!

ورغم الموقف الحاد، أكدت سوسن احترامها الكبير لموهبة أمل عرفة، ووصفتها بأنها “فنانة محبوبة وناجحة” لها مسيرة فنية غنية. لكنها شددت على أن الاعتذار من الجمهور، الذي قدمته أمل بالفعل في وقت سابق، كان كافيًا لتجاوز الأزمة.

الجمهور ينقسم حول تصريحات أرشيد

تصريحات سوسن أرشيد أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين مؤيد لموقفها باعتباره صريحًا وجريئًا، وبين مدافع عن أمل عرفة، مؤكدين أنها لم تتنصل من مسؤوليتها وقدمت اعتذارًا صادقًا بعد عرض الحلقة.

عودة إلى الوطن بعد أكثر من عقد

بعيدًا عن الجدل، كشفت سوسن خلال اللقاء عن عودتها إلى سوريا بعد 13 عامًا من الغياب، برفقة زوجها الفنان مكسيم خليل. وقد شكلت عودتهما مفاجأة كبيرة، خصوصًا أنهما من أبرز الفنانين الذين اتخذوا مواقف معارضة للنظام السوري خلال السنوات الماضية.

وأكدت سوسن أن هذه العودة لم تكن سهلة، لكنها جاءت في توقيت شعرت فيه بأن الوقت قد حان لرؤية الوطن من جديد ولمّ الشمل مع الأحباب.

نهاية مؤثرة لبداية جديدة؟

ظهور سوسن أرشيد أعادها إلى واجهة الاهتمام، وفتح الباب أمام جمهورها ليكتشف مجددًا صوتها المختلف وأفكارها الواضحة، سواء في الفن أو في القضايا الإنسانية. وبين مواقفها الجريئة، واحترامها لفن الآخرين، تبقى سوسن إحدى الوجوه التي تُثير النقاش كلما عادت إلى الأضواء.