أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن العمال السوريين أثبتوا نجاحهم وقدرتهم على البناء والإسهام والازدهار في مختلف أنحاء العالم، حتى في ظروف اللجوء الصعبة. وأشارت إلى أن القوة العاملة السورية، رغم سنوات الحرب والنزوح، لا تزال قادرة على قيادة عملية التعافي الوطني.
وخلال جلسة على هامش مؤتمر العمل الدولي في جنيف، أوضحت الوزيرة قبوات أن الشعب السوري الصامد والماهر، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، يمثل أعظم موارد سوريا، وهم على استعداد للمساهمة إذا ما توفر لهم الدعم المناسب. كما نوهت بأهمية مراكز التنمية الريفية والسيدات العاملات فيها، اللواتي يسعين للسيطرة على مستقبلهن وإعالة أسرهن، بالإضافة إلى كبار السن والمجتمعات المحلية.
وأكدت الوزيرة على حاجة العمال في سوريا إلى الدعم بمختلف أنواعه، وهو ما تعمل عليه الوزارة من خلال تحديث القوانين، وتوسيع التدريب العملي والمهني، وتمكين العمل المرن، وتعزيز الحماية من عمالة الأطفال. وأشارت إلى تأسيس مراكز تدريب مهني لمنح السوريين الأدوات اللازمة لإعادة بناء بلدهم، ورقمنة خدمات العمل عبر منصات مثل "سوق العمل" و"تشارك" لتسهيل الوصول إلى الخدمات.
ودعت الوزيرة شركات القطاع الخاص للمشاركة والتسجيل في هذه المنصات لضمان التكامل في نظام التوظيف الوطني. كما أشارت إلى عقد جلسات حوارية تجمع العمال وأرباب العمل والمجتمع المدني لصياغة حلول مشتركة تضمن حقوق العمال وأصحاب العمل، وإعادة هيكلة مؤسسة التأمينات الاجتماعية لتخدم المواطنين بفعالية أكبر، وإعادة تفعيل اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية ومراجعة آليات التفتيش العمالي.
وفي ختام حديثها، دعت الوزيرة جميع الشركاء إلى مساعدة الشعب السوري والمشاركة في إعادة إعمار سوريا. يذكر أن الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي انطلقت في جنيف لمناقشة قضايا سوق العمل والحقوق الاجتماعية بمشاركة مندوبين من 193 دولة.