أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني، أن الهجمات الإسرائيلية على بلاده "ليست مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل استفزاز" لسوريا، مؤكداً أن الأخيرة لا تسعى إلى الحرب مع إسرائيل.
وأشار الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا، عُقد مساء أمس الأربعاء في دمشق، إلى أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، بل تطالب باحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1947.
وشدد الشيباني على أن بلاده تمد يدها للتعاون، لكنها تتعرض لتهديدات تدعمها أطراف خارجية، مشيراً إلى أن "هذه الأطراف وفلول النظام السابق يشنون هجمات ضد المواطنين السوريين، لكن السلطات الأمنية في البلاد تلاحق العناصر التي تهدد المدنيين السوريين وأمن البلاد".
وأكد أن "سوريا دولة حرة وذات سيادة، وأي دولة تتصرف معها بالطريقة السابقة هي إهانة لبلدنا"، مثمناً في الوقت نفسه، "الدعم الحيوي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للسوريين خلال سنوات الحرب، داعياً الاتحاد إلى مساعدة سوريا.
وأضاف "منفتحون على الحوار والاستثمار مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وزمن العزلة قد انتهى"، مؤكداً "نريد أن نكون دولة حرة لا دولة تعتمد على المساعدات".
وتزامنت تصريحات الشيباني، مع توترات شهدها الجنوب السوري يوم الثلاثاء 3 حزيران الجاري، جراء استهداف إسرائيل لمناطق بريف درعا جنوبي سوريا. وفي هذا الصدد، زار المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، إسرائيل وزار رتفعات الجولان مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وفق ما أكدته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وفي أيار الفائت أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أن "هناك إجماع دولي على ضرورة دعم سوريا، وإنجاح مهمة السلطة الانتقالية"، موضحاً أن "السلطات السورية الجديدة يجب أن تمنح فرصة للعمل تحسين اﻷمن والاقتصاد".