الأحد, 8 يونيو 2025 02:19 AM

هذيان الذاكرة: رحلة في أعماق الذات بين الأفق والبحر

د.ريم حرفوش

الأفق والبحر وأنت حالة هذيان .. ذاكرتي تسبح بينكم وتغرق متعبة إلى القاع .. ابتلعها الحوت ودخل في توهان التناقضات .. كلما سبح نحو الأعماق يقوده إحساسه للشاطئ .. يستحمّ برائحة الرمال العابقة بعناقٕ ما .. يذوب ولهاً بين موجة وغيمة .. يبكي هو والبحر لايعرف لماذا .. يشهق بذاكرتي ويلفظها فيرتاح .. أٱٱ .. كانت هي سبب كل هذه الفوضى في الأحشاء .. مابين وهم وواقعية تتأرجح سفن المرفأ .. الأشرعة تغازل الاشتياق هل تأتي أم تغادر .. تنتظر رجلاً كاذباً زرع على الرمال قلاعه وقصوره ومضى .. لم يعد يأتي الصيف بعدك .. مزاجية الفصول تشبهك فلاهي تستقر ولاأنت .. لاأنوي البقاء خاضعة لمنطق كروية الأرض .. ولاأن أترك كل يوم رسالة في عنق الزجاجة .. تخبرك أنني غير راضية أو ربما حزينة .. أظن حقاً أنني ماعدت أهتم . لن أنظر للخلف .. سيبتلعني الأفق وموج البحر وأنت .. لاتناقش بما أريد وماتريد .. فقط امتطي صهوة رحيلك .. وغادر .. لا يغريني أن أكون اثنتين معلقتين مابين أفق وشاطئ .. دع لي ذاتي واذهب إلى القاع .. سأكون سعيدة إن ابتلعك الحوت .. وأخذك لشاطئ على ٱخر طرف من المحيط .. وحدي هنا أستمتع بكتابة قصائد على الرمال .. لن يقرأها أحد .. وحده الموج كل شروق و غروب .. يغافلني .. يحملها إلى الطرف الآخر من الشاطئ .. حيث أنت …… لا .. لا تقرأ .. لاتبتسم بخبث .. فهي حتماً لم تعد لك ….. (اخبار سوريا الوطن 2-صفحة د.ريم)

مشاركة المقال: