اختُتم موسم حج عام 2025 بنجاح باهر، حيث لم يتم تسجيل أي حوادث تذكر، مما جعله واحداً من أكثر المواسم تنظيماً وسلامة في السنوات الأخيرة. يعود هذا الإنجاز إلى الجهود الأمنية الاستثنائية والتطور الكبير في استخدام التقنيات الحديثة.
أشاد وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، خلال لقائه بالقطاعات الأمنية المشاركة في تنظيم الحج، بالتخطيط المبكر، والتنفيذ المنضبط، والرقابة المستمرة، إضافة إلى الوعي العالي من الحجاج وبعثاتهم، مؤكداً أنها كانت عوامل حاسمة في نجاح خطط هذا العام. كما نوّه بالدور الحيوي الذي قامت به الفرق الميدانية التي عملت على مدار الساعة لحماية ضيوف الرحمن وضمان انسيابية الحركة في المشاعر المقدسة.
جاءت تصريحات وزير الداخلية قبل انتهاء الحجاج من أداء مناسكهم، وسط تنظيم محكم، وخدمات صحية متقدمة، وانسيابية عالية في التنقل، وبيئة آمنة، مما دفع السعوديين عبر الشبكات الاجتماعية إلى تسمية هذا الموسم بـ "حج بلا حوادث".
يعكس هذا النجاح التكامل الكبير بين التخطيط المسبق والتقنيات الذكية والجاهزية الأمنية العالية، ليضاف إلى سجل السعودية في إدارة الحشود وتنظيم أحد أكبر التجمعات البشرية الدينية في العالم.
سلطت وسائل الإعلام العالمية ومستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي الضوء على حجم التدريبات الأمنية المكثفة التي سبقت موسم الحج، والتي شاركت فيها مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، وسط محاكاة واقعية لسيناريوهات الطوارئ والتعامل مع الحشود. وأظهرت هذه التدريبات مدى الجاهزية العالية والاحترافية في التنظيم، والتزام السعودية الكامل بضبط تفاصيل موسم استقبل أكثر من 1.6 مليون حاج من 171 جنسية، في بيئة تتطلب أقصى درجات التنسيق والتخطيط المسبق.
