يتنافس مانشستر يونايتد وتوتنهام بقوة في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" غداً الأربعاء في مدينة بلباو الإسبانية. يسعى الفريقان لإنقاذ موسمهما المخيب في الدوري الإنكليزي، من خلال الفوز باللقب وضمان بطاقة التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ستشهد المباراة النهائية سباقاً محموماً للظفر بمجموع إيرادات محتمل قد يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني والتأهل إلى المسابقة الأوروبية العريقة. يحتل فريق "الشياطين الحمر" المركز السادس عشر، ويعاني من أسوأ موسم له في الدوري منذ نصف قرن، حيث مُني بـ18 هزيمة في 37 مباراة حتى الآن.
يقبع توتنهام في المركز السابع عشر بفارق نقطة واحدة خلف يونايتد، بعد أن خسر 21 مباراة، وهو رقم قياسي سلبي للنادي، ويتجه نحو أسوأ موسم له منذ عودته إلى دوري الأضواء. ولم يحقّق يونايتد أي فوز في ثماني مباريات، وهي أسوأ سلسلة له في تاريخ الدوري.
فاز توتنهام بهذه المسابقة مرتين، لكن تتويجه بها عام 1984 كان آخر لقب أوروبي له، علماً أنه لم يفز بأي لقب منذ 17 عاماً. وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه في عام 2019، لكنه خسر أمام ليفربول.
قال مدرب توتنهام: "عندما تنظرون إلى الخلفية التاريخية لهذا النادي على مدار العشرين عاماً الماضية، أشعر بأنها (المباراة النهائية) قد تكون نقطة تحوّل". على الرغم من تراجع يونايتد التدريجي، إلا أنه فاز بلقب كأس إنكلترا وكأس الرابطة في الموسمين الماضيين.
مرَّ مدرب يونايتد بفترة عصيبة منذ تولّيه المسؤولية، لكنّ يوروبا ليغ كانت قصة مختلفة، حيث سحق يونايتد ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو في الأدوار الإقصائية.
حوّل يونايتد تخلّفه 2-4 بعد التمديد إلى فوز 5-4 إياباً أمام ليون، وهو ما أعاد إلى الأذهان الفوز المثير في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 أمام بايرن ميونيخ.
يدرك مدرب يونايتد حجم المهمة التي يواجهها لإعادة الفريق إلى سكة الألقاب. وقال: "لست قلقاً بشأن المباراة النهائية، فهي أصغر مشكلة يواجهها نادينا على الإطلاق".
هذا الموسم، فاز توتنهام بجميع مواجهاته الثلاث أمام يونايتد. قال مدرب يونايتد: "إذا فكرت في الاحتمالات، فمن الصعب على النادي أن يخسر أربع مباريات متتالية".
مع لاعبين مثل برونو فرنانديش وكازيميرو، يمتلك يونايتد الخبرة والكفاءة. على الرغم من الأداء المحلي المتعثّر للفريق، من المتوقّع أن يبقى المدرب في منصبه بالوصول المثير إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي دون هزيمة. لا ينطبق الأمر نفسه على مدرب توتنهام، فالمدرب الأسترالي سيكون من شبه المؤكد رحيله إذا لم يفِ بوعده بالفوز بلقب في موسمه الثاني مع الفريق.
يغيب عن توتنهام في النهائي جيمس ماديسون ولوكاس بيرغفال وديان كولوشيفسكي، لكنّ قائده هيونغ-مين سون عاد إلى الملاعب بكامل لياقته.
قال مدرب توتنهام: "(إذا فزنا) سيُغضب ذلك الكثيرين، أليس كذلك؟"، مضيفاً: "من سيهتم إن كنا نعاني في الدوري… أتطلع إلى المباراة النهائية، وأتوقّع أن تكون مباراة رائعة".