أكّدت مصادر أمنية على وجود تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والعراقية لمواجهة استئناف تنظيم «داعش» لنشاطه. يأتي هذا التعاون خصوصاً بعد إعلان التنظيم مسؤوليّته عن هجوم استهدف الجيش السوري في ريف السويداء نهاية الشهر الماضي، وهو الهجوم الأول من نوعه منذ تولي الرئيس السوري أحمد الشرع السلطة.
وأشارت المصادر إلى أنّ وجود نحو 45 ألف مقاتل أجنبي في سوريا يثير مخاوف كبيرة، مؤكدةً أنّ بغداد وعمان تتّخذان إجراءات احترازية لمنع تسرب هؤلاء المقاتلين إلى أراضيهما. وأضافت أن ضيق مساحة لبنان لا يسمح بتسلّل أعداد كبيرة منهم.
كما لفتت المصادر إلى وجود مخاوف جدّية من أن التنظيم، الذي غالباً ما يتحرك وفقاً لأجندات خارجية، قد يستأنف عملياته في سوريا بتحفيز من قوى خارجية بهدف زعزعة الاستقرار الأمني أو الضغط على الرئيس الشرع لتقديم تنازلات تجاه التسوية مع إسرائيل.