أكد فراس تيت، مدير مكتب الألعاب الجماعية في وزارة الرياضة، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على تأمين عودة الجمهور إلى الملاعب خلال مرحلة "البلاي أوف" في دوري كرة القدم وكرة السلة، مشيرًا إلى أن الملف يخضع لمعايير أمنية وتنظيمية دقيقة تهدف إلى ضمان سلامة الجميع وإعادة الروح للمدرجات تدريجيًا.
وفي ما يخص ملف التحكيم الكروي، أوضح تيت أن "جميع الملفات بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة"، مشيرًا إلى أن هناك مختصين يعملون على إعادة بناء الثقة داخل اللجان المعنية، بما فيها لجان التحكيم، وذلك بهدف الارتقاء بالأداء وضمان الشفافية والعدالة في إدارة المباريات.
أما عن الأموال المجمدة الخاصة باتحاد كرة القدم، فكشف تيت أنها تصل إلى تسعة ملايين دولار، لافتًا إلى وجود تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بهذا الشأن. وأضاف أن هذه المسألة مرتبطة بقرارات دولية خارجة عن الإرادة المحلية، مؤكدًا في الوقت ذاته حرص الوزارة على متابعة الملف بكل جدية.
وحول مستقبل كرة القدم السورية، شدد تيت على أن الاتحاد القادم للعبة هو الجهة المعنية بوضع البرامج والخطط التطويرية، فيما تلتزم وزارة الرياضة بدورها الداعم لكافة الاتحادات، مشيرًا إلى أن "لكل اتحاد رؤيته الخاصة لدعم لعبته، ونحن في الوزارة نؤمن بالتكامل والتشاركية".
وبالانتقال إلى المنتخبات الوطنية في الألعاب الجماعية مثل كرة السلة واليد والطائرة، أشار تيت إلى أن هناك خطة حكومية تهدف إلى دعم وتطوير هذه المنتخبات على مختلف المستويات الفنية والإدارية، مع التركيز على توفير بيئة تدريبية مناسبة واستقرار إداري لضمان جاهزية المنتخبات للاستحقاقات القادمة.
وعن المشروع الوطني لصناعة بطل أولمبي، أوضح تيت أن الوزارة تؤمن بأهمية هذا التوجه، لكن تنفيذه يتطلب بنية علمية وفنية طويلة الأمد، وهو ما تعمل عليه الوزارة ضمن خططها الاستراتيجية المستقبلية.
وفي ملف المنشآت الرياضية، أكد تيت وجود خطة عمل لإعادة تأهيل الملاعب والصالات المتضررة، موضحًا أن هذه الخطة تستند إلى خريطة أولويات جغرافية وزمنية بحسب درجة الضرر والحاجة المحلية. كما شدد على أهمية الاستفادة من الكفاءات الرياضية السورية في الخارج، مشيرًا إلى أن الوزارة تفتح أبوابها أمام الجميع وتؤمن بأن لكل صاحب خبرة دورًا في إعادة بناء الرياضة السورية، مؤكدًا: "الأبواب مفتوحة لكل من يرغب بالمساهمة، وكل من موقعه".