الجمعة, 6 يونيو 2025 11:19 PM

عدوان إسرائيلي واسع على الضاحية الجنوبية: لبنان يحتج وواشنطن متهمة بالتغطية

عدوان إسرائيلي واسع على الضاحية الجنوبية: لبنان يحتج وواشنطن متهمة بالتغطية

عشية عيد الأضحى، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً واسعاً على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً مبانيَ في مناطق حارة حريك والحدت وبرج البراجنة، إضافة إلى عدوان على بلدة عين قانا. بالتزامن، أرسلت رسائل صوتية كاذبة إلى السكان في قرى وبلدات الجنوب. الرئيس عون أصدر بياناً احتجاجياً موجّهاً للإدارة الأميركية، متهماً إياها بتغطية العدوان، واصفاً الاستباحة بـ"الرسالة الموجّهة إلى الولايات المتحدة وسياساتها".

زعم جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت "بنى تحتية تحت الأرض تُستخدم لإنتاج المُسيّرات". سبق العدوان بيان تحذيري بإخلاء المناطق المستهدفة، ما أثار الهلع والتسبب بنزوح كثيف.

القوى الأمنية فرضت طوقاً حول الأبنية المهدّدة، وتوجّهت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى مشارف الأحياء المُستهدفة. الرئيس عون وقيادة الجيش أجروا اتصالات مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وطلب الجيش مهلة لمعالجة أي خروقات محتملة.

رفض العدو طلب الجيش اللبناني مهلةً لدخول قواته إلى الأبنية المهدّدة.

أُرسلت قوات خاصة من الجيش إلى المواقع المهدّدة، وبدأت المُسيّرات المعادية بشنّ غارات تمهيدية على أسطح الأبنية. بعد ساعتين، طُلب إلى وحدات الجيش الانسحاب، ورفع العدو عدد غاراته التمهيدية إلى أكثر من عشر.

الغارات التمهيدية هدفت إلى دفع الجيش إلى مغادرة المواقع المُستهدفة، تمهيداً للقصف، وهو ما أكّده الجانب الأميركي في لجنة الإشراف.

مع غياب أي تأكيد لبناني للمزاعم الإسرائيلية، تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأهداف التي استهدفها العدو في الضاحية الجنوبية سابقاً كانت مبانيَ سكنية بالكامل. المشاورات بين الجانب اللبناني ولجنة الإشراف أظهرت أن معلومات العدو غير دقيقة. العدو أرسل تحذيرات عن مواقع أخرى إلى الجيش اللبناني، عبر لجنة الإشراف التي يرأسها الجنرال الأميركي مايكل جي ليني.

في تصعيد إضافي، أصدر جيش العدو بياناً تحذيرياً لسكان بلدة عين قانا، داعياً إلى إخلاء مباني بذريعة احتوائها على منشآت تابعة لحزب الله. وزير الجيش الإسرائيلي إسرائيل كاتس أعلن أن الجيش نفّذ غارات استهدفت مبانيَ "تُستخدم من قبل حزب الله لتصنيع وتخزين الطائرات المُسيّرة".

الرئيس عون ندّد بشدّة بالعدوان، مؤكداً أن الاستباحة هي "رسالة يوجّهها مرتكب هذه الفظاعات، إلى الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها ومبادراتها أولاً".

رئيس مجلس النواب نبيه بري أكّد أن "موقفنا متطابق ومتبنٍّ لموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون".

رئيس الحكومة نواف سلام اعتبر أن العدوان يشكّل "استهدافاً ممنهجاً ومتعمّداً للبنان".

مكتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان دعا إلى "وقف أي أعمال من شأنها أن تقوّض بشكل أكبر تفاهم وقف الأعمال العدائية".

اللجنة الدولية تشرف على لبنان فقط! لجنة الإشراف تبدو مهمتها مُصوّبة باتجاه واحد؛ هو إخضاع لبنان للأوامر الإسرائيلية.

برز التباين بين موقف الجيش الأميركي وفهم ضباطه الميدانيين لصعوبة المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني، وبين الموقف السياسي الذي كانت تعبّر عنه الموفدة الأميركية إلى بيروت مورغان أورتاغوس.

كان من المُفترض أن تعقد لجنة الإشراف اجتماعاً الثلاثاء الماضي لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، لكن تم تأجيله.

مشاركة المقال: