الأحد, 8 يونيو 2025 09:57 PM

صراع على خلافة أبو الغيط: هل تحسم السعودية منصب الأمين العام للجامعة العربية؟

صراع على خلافة أبو الغيط: هل تحسم السعودية منصب الأمين العام للجامعة العربية؟

تتصاعد التكهنات حول خليفة أحمد أبو الغيط في منصب الأمين العام للجامعة العربية، وسط تساؤلات حول هوية المرشح القادم وموقف مصر من هذا التغيير المحتمل.

السؤال المطروح: من يمتلك القرار النهائي في اختيار الأمين العام الجديد؟

تشير مصادر إلى أن السعودية تجري اتصالات مكثفة مع الدول العربية لدعم ترشيح عادل الجبير، مستغلة ما تراه تراجعاً في النفوذ المصري.

الكاتب المصري جمال زايدة ينتقد الوضع الحالي للجامعة العربية، معتبراً أن مصر تخلت عن دورها الثقافي والإعلامي في المنطقة.

ويضيف أن مصر أهملت أدوات قوتها الناعمة، مثل السينما والصحافة، وتركت الساحة الإعلامية تسيطر عليها "التفاهة" بتمويل من النفط.

كما ينتقد زايدة تراجع سقف الحريات وتهميش الكفاءات، مما أدى إلى تراجع دور مصر في المؤسسات والمنظمات الدولية.

السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، يعرب عن أسفه لحال الجامعة العربية، معتبراً إياها رمزاً ضعيفاً يعكس تراجع دور الأمة.

ويستنكر تسريب أخبار عن ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للمنصب، معتبراً ذلك محاولة لكسر العرف السائد بتولي مصري منصب الأمين العام.

ويوضح أن المشاورات حول اختيار الأمين العام الجديد تجري عادة بهدوء وسرية، وأن التناول الإعلامي الحالي يزيد من حساسية الأمر.

من جهة أخرى، يرى د. عماد جاد أن نقل مقر الجامعة العربية إلى السعودية وتولي سعودي منصب الأمين العام هو قرار "موضوعي ومفيد"، نظراً للتوازنات الحالية.

هذا الرأي أثار جدلاً واسعاً، حيث اعترض عليه الكاتب هاني سليمان بسخرية، متسائلاً عن إمكانية نقل "جمهورية مصر العربية" أيضاً إلى الرياض.

أحمد عبد العزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس الراحل محمد مرسي، يقترح نقل مقر الجامعة إلى غزة، إذا كان الهدف هو تفعيل دورها في الدفاع عن مصالح العرب والقضية الفلسطينية.

الكاتب أنور الهواري يحذر من أن استمرار تهميش الكفاءات سيؤدي إلى عدم وجود مرشحين مصريين للمناصب الدولية والعربية في المستقبل.

الكاتب عمرو ناصف يخشى من أن يتم استغلال نقل المقر إلى السعودية للتنصل من العروبة، معتبراً أن وجود المقر في مصر يمثل زخماً وقوة، بشرط تفعيل دور الجامعة واستعادة مصر لدورها القيادي.

السياسي المصري أيمن نور رشح عدداً من الشخصيات المصرية لخلافة أبو الغيط، من بينهم نبيل فهمي ومصطفى الفقي.

أصوات خليجية دعت مصر إلى التركيز على إصلاح وضعها الداخلي، وترك شؤون العرب لدول أكثر استقراراً.

مشاركة المقال: