الجمعة, 6 يونيو 2025 09:43 PM

سيناتور أمريكي يطالب بطرد روسيا من سوريا محذراً من النفوذ الإيراني المتزايد

سيناتور أمريكي يطالب بطرد روسيا من سوريا محذراً من النفوذ الإيراني المتزايد

شدّد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريش، على أنّ بقاء القوات الروسية في سوريا يمثّل «تهديداً طويل الأمد» يستوجب معالجة حاسمة، محذّراً من أنّ استمرار الوجود الروسي يفتح الباب أمام عودة النفوذ الإيراني إلى الساحة السورية.

وقال ريش، خلال كلمة ألقاها في معهد هادسون، إنّ على الولايات المتحدة «العمل لطرد روسيا من سوريا»، مؤكداً أنّ تموضع موسكو على سواحل المتوسط يتيح لها تهديد أمن واشنطن وحلف شمال الأطلسي وشركائهما في المنطقة.

وأضاف أنّ روسيا وإيران «شريكتان في الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد»، وأنّ استمرار وجود موسكو سيبقي «بوابة خلفية» لعودة طهران. ورأى السيناتور الجمهوري أنّ أمام سوريا «فرصة كبيرة» لاستعادة مكانتها دولةً «محترمة»، لكنّه شدّد على أنّ أيّ انخراط أميركي موسّع يجب أن يُسهم مباشرة في تعزيز أمن الشعب الأميركي.

موسكو تؤكّد تثبيت حضورها العسكري

في المقابل، جدّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، تمسّك بلاده بعلاقاتها مع دمشق، موضحاً لوكالة «نوفوستي» أنّ الحوار مع الحكومة السورية الجديدة «يشمل طيفاً كاملاً من القضايا»، بما فيها الملفّ العسكري، من دون كشف التفاصيل.

كما دعا الكرملين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى زيارة موسكو في خطوة وصفها الجانب الروسي بأنّها «تطور جديد» في مسار العلاقات الثنائية، بعد لقاء جمع لافروف بالشيباني خلال منتدى أنطاليا للدبلوماسية في نيسان الماضي.

وأكّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ «الوجود العسكري الروسي في مواقعه السابقة» وأنّ التواصل مع دمشق يُعقَد بانتظام، مشيراً إلى زيارة مبعوث الكرملين الخاص إلى سوريا أخيراً، وحديث الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره السوري أحمد الشرع.

دمشق: شراكة مع احترام السيادة

من جانبه، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحات سابقة رغبته في بناء «علاقات استراتيجية متجدّدة» مع موسكو، بشرط احترام سيادة سوريا واستقلال قرارها السياسي، بما يضمن وحدة الأراضي السورية واستقرارها.

ويرى مراقبون أنّ التحرّك الدبلوماسي الروسي الراهن يهدف إلى تثبيت النفوذ الجيوسياسي لموسكو في سوريا، عبر ترتيب العلاقات مع القيادة الجديدة وإعادة ترميم صورتها بعد سنوات من الانخراط العسكري إلى جانب النظام السابق.

مشاركة المقال: