أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة CMA CGM العالمية يمثل "خطوة محورية ضمن مسار متكامل لتأهيل البنية التحتية اللوجستية في سوريا، يشمل الربط الفعّال بين الموانئ البحرية والجافة والمناطق الحرة".
وأشار علوش إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع مذكرات تفاهم أخرى لتطوير المرافئ البحرية، لتشكيل منظومة حديثة للنقل والخدمات اللوجستية قادرة على استيعاب الحركة التجارية المتنامية وتقديم خدمات متطورة.
وأوضح أن هذه الخطوات تهدف إلى إعادة تموضع سوريا كممر تجاري إقليمي، وتعزيز الاستثمار، وخفض التكاليف اللوجستية، مما يحفز النشاط الاقتصادي ويفتح آفاقًا جديدة للقطاعين العام والخاص.
وقد أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع CMA CGM لإنشاء وتشغيل موانئ جافة في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة والمنطقة الحرة في عدرا بريف دمشق.
تهدف المذكرة إلى تطوير البنية التحتية اللوجستية وتعزيز دور المناطق الحرة كمراكز للتجارة الإقليمية، من خلال ربطها بشبكات النقل البحري والبري الدولية، وتحقيق تكامل بين المرافئ والموانئ الجافة، لتسريع حركة البضائع وخفض التكاليف.
ستتولى CMA CGM إدارة وتشغيل الموانئ الجافة وفق المعايير الدولية، مع توفير خدمات متكاملة تشمل التخليص الجمركي، والتخزين، والنقل متعدد الوسائط، مما ينعكس إيجابًا على البيئة الاستثمارية في سوريا.
الموانئ الجافة هي مراكز لوجستية لمعالجة وتخزين البضائع، وتستقبل الحاويات والبضائع من الموانئ البحرية، وتقوم بتفريغها وتخزينها ومعالجة الإجراءات الجمركية والنقل البري أو بالسكك الحديدية.
في 1 أيار/مايو الجاري، تم توقيع عقد بين CMA CGM والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، يتضمن شراكة لمدة 30 عامًا، تساهم في تطوير الموانئ، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل، باستثمار 230 مليون يورو على مدار سنوات الشراكة. سيتم بناء رصيف في ميناء اللاذقية بمواصفات عالمية بقيمة 200 مليون يورو خلال السنوات الأربع الأولى، بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 مترًا، مع بنية تحتية متطورة.