يستعد المنتخب السوري الأول لمواجهة نظيره الأفغاني في العاشر من حزيران الحالي، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027.
وضمت قائمة اللاعبين التي اختارها المدير الفني للمنتخب الوطني، خوسيه لانا، في 31 من أيار الماضي، حارس المرمى أحمد المدنية، بالإضافة إلى 22 لاعبًا في مقدمتهم عمر السومة وعمر خريبين.
بدأ المنتخب الوطني السوري تحضيراته ضمن معسكر تدريبي في مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، في 4 من حزيران، بإشراف المدير الفني الإسباني، ومشاركة جميع اللاعبين المدعوين، إذ تركّزت التمارين على الجوانب البدنية والتكتيكية.
أكد مدير المنتخب السوري الأول، رغدان شحادة، أهمية المباراة المرتقبة أمام منتخب أفغانستان، إذ تشكل محطة مفصلية لمواصلة النتائج الإيجابية، بعد الفوز على باكستان في الجولة الافتتاحية.
وأوضح شحادة، في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد السوري لكرة القدم، أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه لانا يعمل على تحضير المنتخب بأفضل صورة ممكنة، مشيرًا إلى أن قائمة اللاعبين الـ23 التي تم استدعاؤها لمباراة أفغانستان جاءت بناء على الجاهزية البدنية والذهنية، بعد متابعة دقيقة لجميع اللاعبين داخل سوريا وخارجها.
كما بيّن شحادة أن بعض الغيابات كانت لأسباب قاهرة، أبرزها إصابة اللاعبين أيهم أوسو وعمر رمضان وعمر ميداني، وأشار إلى أن اللاعب عبد الرحمن ويس، المحترف في الدوري اليوناني، اعتذر عن عدم الالتحاق بالمنتخب نظرًا إلى التزاماته مع ناديه، فيما تقدم محمد عثمان باعتذار شخصي.
وكان المنتخب السوري فاز على نظيره الباكستاني بهدفين نظيفين، بالمباراة التي أقيمت في 25 من آذار الماضي في السعودية، ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا لكرة القدم عام 2027.
وتصدّرت سوريا بهذا الفوز المجموعة الخامسة بثلاث نقاط، بينما تأتي ميانمار في المركز الثاني بذات الرصيد، لكن المنتخب السوري يتقدم بفارق الأهداف.
ويخوض المنتخب السوري التصفيات المؤهلة لكأس آسيا ضمن المجموعة الخامسة، التي تضم إلى جانبه باكستان وميانمار وأفغانستان، ويحتاج إلى تحقيق المركز الأول ضمن المجموعة، لضمان التأهل إلى بطولة كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.
يرى المحلل الرياضي حسين مصطفى، في حديث إلى عنب بلدي، أن حظوظ منتخب سوريا بالفوز على منتخب أفغانستان هي الأفضل سواء على الورق أو على أرضية الملعب، خاصة أن المنتخب الأفغاني خسر أولى مبارياته أمام ميانمار، ويدخل إلى المباراة بعدد من الغيابات وبمدرب جديد ليخوض أول مباراة أمام منتخب سوريا.
وقال مصطفى، “بكل تأكيد منتخبنا يمتلك أسماء تخوله الفوز على خصمه الأفغاني”.
وحول تشكيلة الفريق، انتقد مصطفى تشكيلة الفريق السوري، التي تشبه تشكيلة منتخب سوريا في تصفيات كأس العالم 2018، مضيفًا أن منتخب سوريا يتضمن حاليًا أكثر من سبعة لاعبين فوق سن الـ30 عامًا، وهذا رقم “مزعج”، آملًا أن تتم إعادة اللاعبين المغتربين، ودعوة عدد أكبر من الوجوه الجديدة في منتخب سوريا، لتأسيس جيل جديد يخدم كرة القدم السورية.
أما عن فرص تحقيق سوريا الفوز، فتوقع مصطفى ألا يجد المنتخب الوطني السوري صعوبة بالفوز على أفغانستان الذي يعاني عددًا من الغيابات، وبالتالي فالمنتخب السوري أقوى من خصمه الأفغاني، منتظرًا مشاهدة ثلاثي خط الهجوم (بابلو صباغ، عمر السومة، عمر خريبين) يشارك لأول مرة مع المنتخب الوطني.
وكانت قائمة المنتخب السوري الأول، التي أعلن عنها المدرب الإسباني خوسيه لانا قبل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027، قد شهدت عودة كل من عمر السومة وخريبين إلى تشكيلة منتخب سوريا.