أطلق مجلس مدينة دير الزور حملة موسعة لإزالة الركام وفتح الطرقات في مختلف أحياء المدينة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم وتشجيعهم على الاستقرار من جديد، وذلك رغم الإمكانيات المحدودة والظروف الصعبة التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.
تأتي الحملة بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية، وفريق "الخوذ البيضاء"، ومؤسسة "إكلين" التي تتولى تنظيف الشوارع من النفايات، إلى جانب مشاركة عدد من الشركات الخاصة التي ساهمت بآلياتها الثقيلة في دعم هذه الجهود.
وأوضح المهندس ماجد حطاب، رئيس مجلس مدينة دير الزور في حديث لمنصة سوريا ٢٤: "بدأنا هذه المبادرة لإزالة الركام من الشوارع العامة دون الدخول إلى الأبنية المتضررة، بهدف فتح الطرقات المغلقة بالكامل". وأضاف: "انطلقت الحملة من حي الشيخ ياسين، ثم انتقلت إلى الحميدية، فالجبيلة، فالقصور، وأخيرًا حي الجورة، ونعمل حاليًا وفق خطة تقسيم المدينة إلى محاور لتغطية كافة الأحياء".
وأكد الحطاب أن الحملة ستستمر دون توقف، حتى خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى نقص كبير في عدد الآليات الثقيلة، ما دفع المجلس إلى مناشدة الأهالي وأصحاب المعدات للمساهمة في إنجاح الحملة.
من جانبها، أفادت مريم الجندول من سكان مدينة دير الزور، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: "إن تراكم الركام والأوساخ منذ انهيار النظام السابق تسبب بانتشار الذباب والحشرات التي تنقل الأوبئة، فضلًا عن الكلاب الشاردة والجرذان، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تؤثر سلبًا على حياة الناس". وتابعت: "نشكر مجلس المدينة على ما يبذله من جهود ليلية ونهارية لإعادة الحياة إلى الشوارع وتنظيف المدينة".
وتعد هذه الحملة واحدة من أبرز المبادرات الخدمية في دير الزور خلال السنوات الأخيرة، وتعكس إصرار الجهات المحلية على إعادة نبض الحياة إلى مدينة أنهكتها الحرب، وسط أمل متجدد بعودة كاملة لأهلها.