الخميس, 5 يونيو 2025 05:38 AM

حملة واسعة ترفض دعوات انفصال السويداء وتؤكد على وحدة سوريا

حملة واسعة ترفض دعوات انفصال السويداء وتؤكد على وحدة سوريا

أطلق ناشطون سوريون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت رفض المشاريع التي تدعو لانفصال محافظة السويداء، أو عزلها عن سيطرة الدولة، مؤكدين على وحدة مصير الشعب بكل أطيافه.

ونشر سوريون مشاركاتهم في ثلاثة “هاشتاغات” هي “سوريا واحدة”، و”السويداء من الوطن”، و”الانفصال خيانة”، وذلك ضمن حملة أطلقوا عليها اسم “سوريا واحدة”، ولقيت مشاركة واسعة بين النشطاء والإعلاميين وغيرهم.

وقال مغردون إن الدعوة للانفصال ‏”خيانة للشهداء، وخيانة للكرامة قبل الأرض”، مضيفين: “نحن شعب واحد، ورايتنا واحدة.. والتقسيم لا يمثلنا”.

وطالت الانتقادات الدعوات التي تحدث عنها حكمت الهجري مؤخرا، حيث أكد مرارا على رفض اندماج الفصائل في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، ما يعني بقاء حالة الفراغ بالمحافظة، كما تحدث صراحة عن دعم خارجي وإقليمي.

وقال مشاركون بالحملة إن غالبية أهل السويداء يرفضوت دعاوى الهجري ويدعون الدولة للدخول بمؤسساتها لإيقاف المشروع الانفصالي، مشيرين إلى أن تلك الدعوات “تخدم أزلام النظام البائد من الذين يقفون اليوم في صف الهجري”.

وأشار الناشطون إلى انتشار عمليات الخطف وسرقة السيارات وتجارة المخدرات وفقدان الأمن في المحافظة التي باتت غير آمنة للتجار ولا لشاحنات النفط والخضار والطحين والقمح، حيث تخطف العصابات السائقين والتجار لطلب الفدية أو نهب البضائع.

وتكشف الحملة عن تفاعل الشعب السوري مع قضية السويداء واهتمامه بها، كما تكشف عن الرفض التام لفكرة انفصال أي جزء من البلاد، كما تشدّد على رفض الفصل أو التمييز بين السوريين لناحية الانتماء، وتؤكد أن السوريين هم شعب واحد.

ولفت المشاركون بالحملة إلى أن سوريا بلد متعدد الثقافات والأديان، وأن الوحدة ليست خيارًا بل قدر تاريخي، لذا فإن الواجب التركيز على مصادر الوحدة والمبادئ الجامعة بين السوريين.

وأكدت الحملة أن المطالبات بالتقسيم ليس مجرد خيار مرفوض، بل هي خيانة لدماء الشهداء، فالبلاد تُبنى بوحدة أبنائها من كل المحافظات، وأن من يروج للانفصال لا يمثل المحافظة.

وكان عدد من أبناء السويداء قد انتقدوا مواقف المجموعات الرافضة لسيطرة الدولة، مؤكدين أن ذلك يتسبب بتراجع الخدمات والأوضاع المعيشية بالمحافظة، بينما يتطلع السوريون للتعافي في كافة أنحاء البلاد.

مشاركة المقال: