الاستشاري الدكتور سليم رمضان
التطور التقني والتكنولوجي اليوم يوفر طرقًا متعددة لعلاج العقم، تشمل العلاجات الدوائية، وسائل الإنجاب والتلقيح، وأطفال الأنابيب والحقن المجهري، وهي من أكثر الطرق شيوعًا في المراكز الطبية حول العالم. أظهرت البحوث العلمية نتائج مبهرة في علاج العقم باستخدام الخلايا الجذعية، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والهند وإيران رائدة في هذا المجال، حيث تستخدم الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الدورة الشهرية للحفاظ على خصوبة النساء وتحسين جودة وعدد البويضات لدى من يعانين من انقطاع الطمث المبكر.
كيف يتم استخدام الخلايا الجذعية لعلاج العقم؟
علاج العقم بالخلايا الجذعية المتوسطة يمنح الأمل لمن يسعون إلى الحمل أو تحسين نوعية حياتهم. يساهم في علاج العقم عند النساء باستعادة دورة التبويض، وتحسين جودة البويضات وبطانة الرحم، وعلاج انسداد قناة فالوب والأورام الليفية الرحمية. أما بالنسبة للرجال، فهو يركز على تحسين وتكوين الحيوانات المنوية، وتطويرها من الخلايا الجرثومية في أنابيب الخصية، مما يزيد عدد الحيوانات المنوية ويحسن الخصوبة تدريجيًا.
فوائد الخلايا الجذعية لعلاج العقم:
- تساهم في إصلاح تلف المبيضين أو بطانة الرحم، مما يزيد من فرص الحمل.
- تعد أفضل علاج طبيعي دون تدخل جراحي كبير.
- إمكانية تحسين جودة الحيوانات المنوية والبويضات مما يزيد من فرص الإنجاب.
- تشجيع إنتاج عوامل نمو مختلفة لمساعدة الخلايا اللازمة على الهجرة وتنظيم التفاعلات الخلوية على المستوى الجزيئي.
- تنشيط الخلايا الخاملة والمقموعة، وتحفيز انقسام الخلايا.
- إفراز مجموعة متنوعة من الإنزيمات والسيتوكينات والبروتينات التي تعزز تكاثر الخلايا وتمنع موت الخلايا الوظيفية.
- تتمتع الخلايا الجذعية بوظيفة مثبطة للمناعة فيما يتعلق بالخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم.
هل هناك عمر محدد للعلاج بالخلايا الجذعية لعلاج العقم؟
يمكن للنساء من عمر 20 إلى 45 الاستفادة من الخلايا الجذعية، لأن العمر يؤثر على فرص الحمل. يمكن أن يساعد علاج الخلايا الجذعية في تحقيق النتائج المرجوة من التلقيح الصناعي وزيادة فرص الحمل.
بالنسبة للرجال، يمكن أن يؤثر العمر على الخصوبة لأن جودة الحيوانات المنوية وكميتها تميل إلى الانخفاض بمرور الوقت، مما قد يقلل من فعالية علاج الخلايا الجذعية لعقم الذكور.
من هم الأشخاص الذين لا يمكنهم الإستفادة من علاج العقم باستخدام الخلايا الجذعية؟
الحالات المرضية التالية لا يمكنها الإستفادة من هذه الطريقة لعلاج العقم:
- الأشخاص المُدخنين
- الأشخاص الذين يعانون من إلتهابات في المهبل
- الأشخاص الذين لديهم سابقة مرضية من الإنتباذ الباطني الرحمي
- الأشخاص الذين يعانون من تكيس المبايض
- الأشخاص الذين لديهم سابقة مرضية للأورام الخبيثة والسرطانات
- الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد أو فيروس الإيدز
- الأشخاص المصابين بأمراض الحساسية
- الأشخاص المصابين بالأمراض العصبية
- الأشخاص المصابين بالسكري أو أمراض الغدة الدرقية
في الختام، يجب أن نأخذ هذا التطوّر الجديد بعين الإعتبار ونسعى للمزيد من التطوّر الطبّي في بلدنا. ونحن نعمل جاهدين من أجل جعل هذا التطوّر بمتناول المرضى والحالات المستعصية قدر الإمكان وحسب الوسائل والإمكانيات المتاحة في بلدنا لبنان. ونسعى لتحويل هذا التطوّر إلى ثقافةٍ طبيّةٍ لدى المجتمع ووسائل طبيّة مُنتجة.
استشاري بالجراحة النسائية والتوليد ومتخصص بعلاج العقم وطفل الأنبوب
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
