أعلن مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، عن توجه "وفد كردي موحد" إلى دمشق للتفاوض مع الحكومة السورية حول مخرجات مؤتمر "وحدة الصف الكردي"، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وأكد عبدي في تغريدة على منصة "إكس" أن تشكيل الوفد يهدف إلى تثبيت حقوق الشعب الكردي دستوريًا في سوريا موحدة، معتبرًا أن الوفدين، الممثل لشمال شرقي سوريا (وفد الإدارة الذاتية) والوفد "الكردي الموحد"، يجسدان التزام "قسد" بالحوار الوطني كخيار استراتيجي.
وكان فيصل يوسف، عضو الوفد الكردي، قد كشف عن أسماء أعضاء "الوفد الكردي الموحد" المكون من تسعة أعضاء برئاسة مشتركة، يضم كلًا من بروين يوسف ومحمد إسماعيل، بالإضافة إلى آلدار خليل، ونصر الدين إبراهيم، وسليمان أوسو، وفيصل يوسف، وصلاح درويش، وأحمد سليمان، وريحان لوقو.
وأوضح سليمان أوسو، عضو الهيئة الرئاسية في "المجلس الوطني الكردي"، أن الوفد سيمثل إرادة وموقف الحركة السياسية الكردية في سوريا وفق مخرجات "مؤتمر وحدة الصف". وأشار إلى أن وفد "الإدارة الذاتية" يضم ممثلين عن العرب والكرد والسريان الآشوريين، ومهمته التفاوض حول كل ما يتعلق بـ"الإدارة الذاتية".
أما الوفد الذي أقر تشكيله مؤتمر "وحدة الصف الكردي" الذي عُقد في القامشلي، فمهمته التفاوض حول حقوق الشعب الكردي في سوريا ومستقبله، مع التأكيد على التنسيق بين الوفدين.
وكان وفد "الإدارة الذاتية" قد وصل إلى دمشق في نهاية أيار الماضي للتفاوض بشأن اتفاق عبدي والشرع. وعُقد "مؤتمر وحدة الصف الكردي" برعاية أمريكية-فرنسية في القامشلي، بحضور أحزاب وشخصيات كردية من مختلف المناطق.
وصادق المؤتمر على رؤية سياسية تتضمن مطالب تخص الشأن السوري وأخرى تتعلق بالشعب الكردي، وتضمنت البنود الختامية التأكيد على نظام حكم برلماني يعتمد التعددية السياسية، وضمان الدستور لحقوق جميع المكونات السورية، وحيادية الدولة تجاه الأديان، والاعتراف بالديانة الإيزيدية ديانة رسمية.
كما طُرحت نقاط أخرى تتعلق بالقومية الكردية وتوحيد رؤية الأجسام السياسية.