الأحد, 25 مايو 2025 08:29 PM

تعيين توماس باراك مبعوثًا أمريكيًا لسوريا: هل يمهد ذلك لمرحلة جديدة في العلاقات بين دمشق وواشنطن؟

تعيين توماس باراك مبعوثًا أمريكيًا لسوريا: هل يمهد ذلك لمرحلة جديدة في العلاقات بين دمشق وواشنطن؟

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، عيّنت الإدارة الأميركية توماس باراك، السفير الأميركي في تركيا، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، ليكون أول ممثل رسمي للولايات المتحدة يتعامل مباشرة مع الحكومة السورية منذ 14 عامًا.

أعلن باراك مباشرة مهامه في 23 أيار/مايو الجاري، عبر منشور على منصة "إكس"، أكد فيه أنه تولى المنصب بتكليف من الرئيس دونالد ترامب وبدعم من وزير الخارجية ماركو روبيو. وصرّح أن تعليق العقوبات المفروضة على سوريا سيسهم في دعم الهدف الأميركي الأساسي المتمثل بهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل دائم.

من هو توماس باراك؟

يشغل باراك حالياً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، ويعد من أبرز مستشاري ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016. كما أنه مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة "كولوني كابيتال" (DigitalBridge حالياً)، وهي من كبرى الشركات العالمية في استثمارات البنية التحتية الرقمية، وتدير أصولاً تقارب 80 مليار دولار في 19 دولة.

ينحدر باراك من أصول لبنانية كاثوليكية، ويحمل شهادتي بكالوريوس ودكتوراه في القانون من جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة سان دييغو. ويتقن اللغات الإنكليزية، الإسبانية، الفرنسية، والعربية، وسبق أن نال وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

خبرة دولية وشبكة علاقات واسعة

يمتلك باراك خبرة مهنية تمتد لأربعة عقود، استثمر خلالها وشركاته ما يزيد عن 200 مليار دولار عبر مختلف القارات والقطاعات. وتصفه السفارة الأميركية بأنه يتمتع برؤية استراتيجية وروح ريادية، وبشبكة علاقات قوية مع أبرز الحكومات والمستثمرين في الشرق الأوسط والعالم.

سبق لباراك أن عمل محاميًا ماليًا دوليًا، وشغل منصب نائب وكيل وزارة الداخلية الأميركية بتعيين من الرئيس رونالد ريغان عام 1982، كما ترأس لجنة تنصيب الرئيس الأميركي الـ58 بتكليف من ترامب عام 2016.

تعيينه كمبعوث إلى سوريا يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقة بين واشنطن ودمشق، وسط تساؤلات حول دلالات هذه الخطوة وانعكاساتها الإقليمية والدولية.

مشاركة المقال: