تصاعدت حدة التوتر بين سوريا وإسرائيل يوم الثلاثاء 3 حزيران، إثر ادعاءات إسرائيلية باستهداف أراضيها في الجولان من الجانب السوري، وردت بقصف مدفعي على مواقع في ريف درعا.
ونقلت قناة إخبارية عن مصدر مقرب من الخارجية السورية أن "إسرائيل تلعب دوراً رئيسياً في عرقلة جهود الدولة السورية لفرض سيطرتها على المنطقة". وأوضح المصدر أن "الدولة السورية لا تتحمل مسؤولية هذه العمليات بشكل مباشر، ويعود ذلك إلى منع إسرائيل انتشار قوات الجيش والأمن السوري في هذه المناطق، مما يساهم في زعزعة الاستقرار وإضعاف سلطة الدولة".
وفي وقت سابق، أدانت الخارجية السورية القصف الإسرائيلي، مؤكدة أن "الأنباء عن القصف من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل لم تثبت صحتها حتى هذه اللحظة"، وفقاً لما نقلته قناة الإخبارية السورية.
كما نفت حركة "حماس" مسؤوليتها عن هذا الاستهداف، في حين أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "قوات الشهيد محمد الضيف" مسؤوليتها عن العملية.
وعلى خلفية هذه التوترات، وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إلى إسرائيل يوم الأربعاء، حيث التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين. وأكد باراك في تغريدة على منصة X بعد لقائه نتنياهو في القدس أنهما بحثا الوضع في سوريا والمنطقة، مضيفاً أن "الرئيس ترمب يرى أنه ينبغي ألا تكون سوريا منصة لأي دولة أخرى لتهديد جيران سوريا، بما في ذلك إسرائيل".
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، زار باراك الجولان برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.