أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية فتح خمسة مراكز امتحانية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي (التاسع) والثانوية العامة (البكالوريا) بمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وتأجيل امتحانات الشهادتين. جاءت القرارات بناء على توجيهات الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بحسب بيان مصور للوزير محمد تركو اليوم، الأحد 8 من حزيران.
وقررت الوزارة تأجيل الامتحانات لمدة أسبوع، لاستكمال الإجراءات اللازمة لسير العملية الامتحانية و"بما يلبي المصلحة الفضلى للطلاب"، بحسب الوزارة. كما أعلنت عن افتتاح خمسة مراكز امتحانية داخل مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، في الحسكة والقامشلي والرقة وصرين ودير الزور (الضفة الشرقية من نهر الفرات).
وبحسب بيان الوزير، سيتم الإعلان غدًا عن البرنامج الامتحاني الجديد المعدل والإجراءات التنفيذية ومدة التسجيل في المراكز الامتحانية التابعة للمحافظات المذكورة. القرارات جاءت انطلاقًا من "واجب الوزارة في تأمين حق الطلاب السوريين بالتعليم"، وفق تعبير تركو.
"الإدارة الذاتية" تتفق مع "التربية"
من جانبها، أعلنت "الإدارة الذاتية" وهي المظلة الإدارية لـ"قسد" توصلها لاتفاق مع وزارة التربية، على عدة إجراءات بعد الاجتماعات التي جرت في 5 و6 من حزيران الحالي.
تمثّل الإجراء الأول بتأجيل امتحان الشهادة الإعدادية، من 14 من حزيران الحالي، وحتى 21 من الشهر ذاته. كما أعلنت تشكيل لجان مشتركة مؤقتة للإشراف على إدارة العملية الامتحانية في مناطق سيطرة "قسد" لـ"ضمان النزاهة والمهنية في تطبيق الامتحانات".
واتفقت على افتتاح مراكز امتحانية "مشتركة ومؤقتة" لاستقبال الطلبة من مختلف المناطق وتسجيلهم وفقًا للمعايير التربوية المعتمدة. وبحسب "الإدارة الذاتية"، يبدأ التسجيل في 11 من حزيران الحالي، وحتى 17 من نفس الشهر. وتجرى الامتحانات في ستّ مدن رئيسة ضمن خمس قطاعات، هي القامشلي والحسكة والرقة ودير الزور (القسم الشرقي) والطبقة وكوباني/ عين العرب.
مفاوضات مستمرة
منذ بداية حزيران الحالي، تجري مفاوضات بين الحكومة السورية و"قسد" لمتابعة الاتفاق العام الذي جرى بين الشرع وقائد "قسد" ومظلوم عبدي في 10 من آذار الماضي.
وفي 1 من حزيران الحالي، قال عضو اللجنة المختصة بإتمام الإتفاق مع "قسد"، العميد زياد العايش، بعد اجتماع رسمي بين الوفدين، إنهم توافقوا على عدد من الملفات المهمة، أبرزها تشكيل لجان فرعية تخصصية، لمتابعة تنفيذ اتفاق 10 من آذار، الموقّع بين الرئيس أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي.
واتفق الجانبان على السعي لحل المشكلات العالقة في ملف الامتحانات والمراكز الامتحانية، بما "يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية".
وفي 5 من حزيران، قال قائد "قسد"، عبدي، إن تشكيل "الوفد الكردي الموحد" الذي سيتفاوض مع الحكومة السورية بشأن مخرجات مؤتمر "وحدة الصف الكردي"، يأتي في إطار تنفيذ اتفاقه من الرئيس السوري الشرع. وأوضح عبدي في تغريدة نشرها عبر حسابة في منصة "إكس"، أن تشكيل "الوفد الكردي الموحد" يؤكد على تثبيت حقوق الشعب الكردي دستوريًا في سوريا موحدة. واعتبر عبدي أن وفدي "الإدارة الذاتية" و"الكردي الموحد"، مسار متكامل، يجسدان التزام "قسد" بالحوار الوطني كخيار استراتيجي نحو مستقبل يحقق العدالة والمساواة.
وعُقد "مؤتمر وحدة الصف الكردي"، في 26 من نيسان، برعاية أمريكية- فرنسية في مدينة القامشلي شمالي سوريا، بحضور أحزاب وشخصيات كردية من إقليم كردستان العراق وتركيا ومحافظات الداخل السوري.