الأحد, 8 يونيو 2025 11:57 PM

بين لقمة العيش وفرحة العيد: كيف يوازن السوريون نفقاتهم في عيد الأضحى؟

دمشق-سانا: على الرغم من التباين في القدرة الشرائية وتأثرها بالظروف الاقتصادية، يسعى السوريون جاهدين للحفاظ على تقاليد عيد الأضحى، مع مراعاة ميزانياتهم المحدودة. مراسل "سانا" استطلع آراء عدد من المواطنين حول هذا الموضوع.

أبو أحمد، عامل في معمل نسيج بالقطاع العام، يوضح أنه يخطط مسبقًا لنفقات العيد، بدءًا من شراء ملابس لأطفاله الثلاثة (مع إمكانية إعادة استخدام ملابس العيد الماضي)، وصولًا إلى تحضير حلويات منزلية بسيطة. ويشير إلى أن نفقاته في اليومين الأولين من العيد بلغت حوالي 200 ألف ليرة، وهو ما يعادل مصروف عشرة أيام في الظروف العادية. ويضيف: "المهم أن يفرح الأولاد، وكل شيء يتعوض".

أما أبو عمر، صاحب محل لكهرباء السيارات، فيقول: "الحمد لله، لا نحرم أنفسنا من فرحة العيد". لقد قام بشراء البرازق والمعمول مسبقًا لاستقبال الضيوف، ويخطط لاصطحاب عائلته إلى أحد المنتزهات الشعبية في نهاية العيد لتناول الغداء والسماح لأطفاله باللعب، مخصصًا لذلك ميزانية تقدر بـ 400 ألف ليرة سورية.

من جهته، يرى أبو محمد، موظف في شركة منظفات خاصة، أن السوريين لن يتخلوا عن طقوس العيد، فهي جزء من تراثهم، حتى وإن أجبرتهم الظروف الاقتصادية على تغيير بعض العادات. ويذكر أن إنفاقه اليومي خلال العيد يتراوح بين 150 و 200 ألف ليرة، تشمل الخروج مع الأصدقاء إلى المقاهي وتناول بعض الوجبات الجاهزة.

وائل، موظف في أحد البنوك الحكومية، يلاحظ انخفاض الإنفاق في كل عيد بسبب ارتفاع الأسعار وعدم تجاوب التجار مع الوضع الاقتصادي. ويشير إلى أنه يحرص على ألا يتجاوز مصروفه اليومي المعتاد (25-30 ألف ليرة) مع بعض الاستثناءات المتعلقة برغبات الأطفال وزيارة ساحة العيد.

مشاركة المقال: