الإثنين, 16 يونيو 2025 03:37 AM

انتقادات لاذعة تطال أداء منتخب سوريا "الفوضوي" رغم الفوز على أفغانستان: هل ينجح في التأهل لكأس آسيا؟

انتقادات لاذعة تطال أداء منتخب سوريا "الفوضوي" رغم الفوز على أفغانستان: هل ينجح في التأهل لكأس آسيا؟

عنب بلدي – مارينا مرهج

حقق منتخب سوريا الأول فوزه الثاني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027، بعد تغلبه على منتخب أفغانستان. فاز المنتخب السوري على نظيره الأفغاني بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت على ملعب "مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية" بمدينة الإحساء بالسعودية، في 10 من حزيران الحالي، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا لكرة القدم عام 2027.

سجل المنتخب السوري هدفه الوحيد عن طريق اللاعب عمر السومة، في الدقيقة السادسة من زمن المباراة، عبر ركلة حرة مباشرة نفذها من فوق الحائط الدفاعي لتعانق الشباك. بهذا الفوز، رفع منتخب سوريا رصيده إلى ست نقاط من مباراتين، متصدرًا المجموعة "ب" بفارق الأهداف عن منتخب ميانمار، الذي حقق بدوره فوزًا صعبًا على باكستان بهدف دون مقابل، وبقيت أفغانستان وباكستان دون رصيد.

أداء ضعيف وانتقادات

رغم الفوز الذي حققه المنتخب السوري في مواجهته مع أفغانستان، واجه موجة من الانتقادات التي رصدتها عنب بلدي على منصات التواصل الاجتماعي، بعضها يتعلق بالأداء الضعيف للمنتخب خلال وقت المباراة، وآخر ينتقد الفرص التي أضاعها اللاعبون والتي كانت بمنزلة أهداف إضافية، فقد شهدت المباراة بعد هدف السومة إضاعة فرص متتالية من قبل لاعبي المنتخب السوري.

المحلل الرياضي حسين مصطفى، كان قد توقع في وقت سابق لعنب بلدي، أن حظوظ منتخب سوريا بالفوز على منتخب أفغانستان هي الأفضل، إذ يعاني الأخير عددًا من الغيابات، ووجود مدرب جديد. انتقد مصطفى أداء المنتخب السوري، معتبرًا خلال حديثه لعنب بلدي، أن المنتخب الوطني لم يكن موجودًا على أرضية الملعب، ما جعل الخصم الأفغاني يلعب لوحده ضد حارس المنتخب السوري إلياس هدايا.

واستطاع هدايا، الذي وصفه مصطفى بـ"رجل المباراة"، التفوق على منتخب أفغانستان وصد أهدافه، إلا أن "ذلك شكل فضيحة للمنتخب السوري" في الوقت نفسه، أمام خصم تصنيفه 200، إذ لا يزال المنتخب السوري يظهر بشكل "شاحب" مع مرور الوقت وتتالي المبارايات التي يخوضها، بحسب ما ذكره حسين مصطفى.

وحول البدائل الممكنة لتحقيق الفوز أمام ميانمار، والتأهل إلى كأس آسيا، أوضح مصطفى أن البدائل معروفة وواضحة للجميع، مبينًا أن المنتخب بالأسماء الحالية قد يتعثر أمام منتخب ميانمار، وبالتالي يفشل المنتخب في التأهل إلى كأس آسيا. وأضاف أن هذه الأسماء قد تسهم "حتمًا" بمغادرة المنتخب الوطني لكأس العرب من الدور التمهيدي.

وكان المحلل حسين مصطفى، ذكر في وقت سابق أن منتخب سوريا يضم حاليًا أكثر من سبعة لاعبين فوق سن الـ30 عامًا، وهذا رقم "مزعج"، إذ لم يبقَ لديهم شيء جديد لتقديمه للمنتخب. ويقترح مصطفى إبعاد اللاعبين القدامى عن المنتخب الوطني، والاعتماد على أبرز لاعبي منتخب سوريا الأولمبي، بالإضافة إلى أهم الأسماء الموجودة بالمنتخب الأول حاليًا، مشددًا على أهمية عودة اللاعبين المغتربين لمنتخب سوريا، فالمنتخب دون هذه الأسماء "مثير للشفقة"، حسب تعبيره.

وتابع، "أتمنى تغيير جلد المنتخب قبل فوات الأوان، وحينها لن ينفع الندم"، وبحسب توقعاته، تنتظر سوريا فترة حساسة ستواجه فيها منتخبي ميانمار وجنوب السودان، وقد يخسر المنتخب فرصة التأهل لكأس آسيا وكأس العرب بهذا "الأداء الفوضوي". واعتبر أن من "سخرية القدر" أن تخشى سوريا منتخبي ميانمار وجنوب السودان، لذلك من الضروري في الوقت الحالي إبعاد جيل 2017 من اللاعبين عن المنتخب، وجلب المغتربين كما تفعل فلسطين ودول المغرب العربي، وحينها حتمًا سيعود المنتخب السوري ليقدم لنا مستوى ونتائج إيجابية.

حظوظ التأهل لكأس آسيا

ينتظر المنتخب سوريا مواجهة ميانمار، في 9 من تشرين الأول المقبل، ويعود لمواجهته مرة أخرى على أرض الأخير، وفي 18 من تشرين الثاني المقبل، يلتقي مع باكستان، ثم تخوض سوريا آخر مبارياتها في السعودية ضد المنتخب الأفغاني، في 31 من آذار 2026.

وكان الصحفي الرياضي مازن الريس، توقع في حديث سابق لعنب بلدي أن مجموعة منتخب سوريا ليست سهلة، خاصة عندما نتحدث عن عدم ثبات أداء لاعبي المنتخب أنفسهم، فالمنتخب الذي تعادل مع ميانمار في تصفيات كأس العالم 2026، وانتصر عليها بالسبعة بعد خمسة أيام، لا يمكن أن يعطيك صورة واضحة عن مستواه.

كما توقع الريس أن يخطف المنتخب السوري صدارة المجموعة ويتأهل لكأس آسيا، ولكن الفكرة بطريقة التأهل كمتصدر، وهل سيعاني منتخب سوريا قبل التأهل. وكان قد توقع أن أصعب مباراة يمكن أن يخوضها المنتخب السوري هي أمام أفغانستان.

في السياق ذاته، قال الصحفي الرياضي همام كدر، إن من حسن حظ المنتخب السوري أن هناك فرصة أخرى لبلوغ كأس آسيا، بعدما أهدر بطريقة غريبة فرصة التأهل المباشر من الدور الثاني. وأضاف كدر لعنب بلدي، أن المنتخب السوري الأقوى ليس فقط في المجموعة، ولكن بين جميع المنتخبات الـ24 التي تلعب هذا الدور من التصفيات، فهو الأعلى تصنيفًا (95)، وبالتالي أي نتيجة غير صدارة المجموعة والتأهل والفوز بعدد نقاط عالٍ، "يعد فشلًا جديدًا للكرة السورية".

مشاركة المقال: