شهد الدوري الكروي الممتاز في مراحله الأخيرة انضباطاً ملحوظاً وتراجعاً في المخالفات وأعمال الشغب، مما يعكس التزاماً أكبر بالأخلاق الرياضية. على الرغم من بعض التشنجات والمشاحنات الطفيفة والاعتراضات غير المؤثرة على القرارات التحكيمية، إلا أن الأجواء العامة كانت إيجابية.
قامت لجنة الانضباط والأخلاق بمراجعة تقارير المباريات وفرضت عقوبات طفيفة على بعض المخالفات. العقوبة الأشد كانت من نصيب نادي الفتوة، حيث تم إيقاف مدرب الفريق أحمد الجلاد ثلاث مباريات مع غرامة مالية قدرها مليون ليرة سورية بسبب تحريض اللاعبين على عدم متابعة المباراة ضد حطين اعتراضاً على قرار الحكم. تبع ذلك استقالة المدرب وغرامة مالية على النادي بقيمة مليوني ليرة سورية.
كما تم فرض غرامات مالية على أندية الطليعة والوحدة والجيش بسبب التأخر في تقديم كشوف اللاعبين أو التأخر في النزول إلى الملعب. بالإضافة إلى ذلك، تم تطبيق العقوبات المعتادة على اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات حمراء، حيث كانت البطاقة الحمراء الوحيدة من نصيب لاعب الجيش علي السعيد، وهي الثانية له هذا الموسم.
سارت مباريات الدرجة الأولى على نفس المنوال، باستثناء مباراة دوما والنضال الحاسمة، حيث شهدت بعض الخروج عن النص من قبل لاعبي النضال، مما استدعى فرض عقوبات عليهم وفقاً للوائح الانضباطية.
يعزو المراقبون انحسار الشغب في الملاعب إلى سببين رئيسيين: غياب الجمهور عن المدرجات، وتراجع الشحن النفسي الذي كان يصاحب اللاعبين والفرق في السابق.
ناصر النجار
