الأحد, 25 مايو 2025 08:24 PM

اجتماع سوري أمريكي في تركيا: دمج قسد، فصل القوات جنوباً، وملف المفقودين الأمريكيين يتصدر المحادثات

اجتماع سوري أمريكي في تركيا: دمج قسد، فصل القوات جنوباً، وملف المفقودين الأمريكيين يتصدر المحادثات

شدّد الرئيس السوري “أحمد الشرع” على رفض أي محاولات لتقسيم “سوريا” وتمسّك الحكومة السورية بوحدة البلاد وسيادة أراضيها.

وخلال لقاءٍ جمعه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى “سوريا” “توماس باراك” في “تركيا”، أكّد “الشرع” على أهمية تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 مع كيان الاحتلال لضمان الاستقرار في الجنوب السوري.

الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية “أسعد الشيباني”، لفت الرئيس “الشرع” إلى أن العقوبات الاقتصادية لا تزال تشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.

بينما أوضح “باراك” أن بلاده بدأت بالفعل في تخفيف العقوبات تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مشيراً إلى أن العملية مستمرة حتى الوصول إلى الرفع الكامل والشامل لها.

وتناول الاجتماع سبل دعم الاستثمار الأجنبي في “سوريا”، لا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث أعرب الجانب السوري عن استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار مع ضمان بيئة مستقرة وآمنة.

وتطرّق الجانبان إلى ملف الأسلحة الكيماوية حيث اتفقا على ضرورة التخلص منها بالكامل بالتعاون مع المجتمع الدولي ووفقاً للاتفاقات الدولية، وبحثا سبل التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية بما في ذلك مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

أكّد الجانبان على ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل أراضيها، مع بحث آليات دمج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة بما يسهم في وحدة القرار والسيادة الوطنية، وفق ما أعلن بيان.

المبعوث الأمريكي “توماس باراك” أعلن عبر منصة أن الجانب السوري أبدى استعداده للتعاون مع “الولايات المتحدة” في جهود الكشف عن مصير المفقودين الأمريكيين في “سوريا”، في خطوة وصفها “باراك” بأنها تقدّم قوي لمنح العائلات بارقة أمل بعد سنوات من الانتظار على حد تعبيره.

وأوضح “باراك” أن عائلات المفقودين و”مجد كم الماز” و”كايلا مولر” تستحق أن تحصل على إجابات ونهاية لهذا الملف الإنساني المؤلم، مضيفاً أن الرئيس “ترامب” كان واضحاً في أن إعادة المواطنين الأمريكيين أو تكريم رفاتهم بكرامة أولوية قصوى في أي مكان في العالم.

مشاركة المقال: