تشهد أسواق حماة هذه الأيام ازدحاماً ملحوظاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يتوافد المواطنون بأعداد كبيرة لشراء مستلزمات العيد، خاصة في الفترة المسائية.
أفاد العديد من المواطنين لـ "الوطن" أن أسعار معظم المواد الأساسية للعيد تعتبر مقبولة نسبياً هذا العام، باستثناء الحلويات التي حافظت على أسعارها المرتفعة على الرغم من انخفاض أسعار السكر والطحين والمكونات الأخرى.
وأشار مواطنون لم يتمكنوا من استلام المنحة بعد، إلى أنهم اضطروا لاقتراض المبلغ من الأقارب والأصدقاء لشراء احتياجاتهم، وخاصة الملابس الجديدة للأطفال من السوق الطويل وأكشاك شارع ابن رشد.
وذكر آخرون أنهم تلقوا تحويلات مالية من أبنائهم وأقاربهم العاملين في دول الخليج، وخاصة من السعودية والإمارات، خصصوها لتغطية نفقات عيد الأضحى.
من جانبهم، أكد عدد من الباعة لـ "الوطن" أن حركة البيع والشراء نشطة، خاصة في المساء. وأوضحوا أن هناك إقبالاً جيداً على الأحذية والملابس الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى البقوليات والسمن والزيوت والألبان والأجبان والمكسرات.
وأشار بائعو اللحوم الحمراء والبيضاء إلى أن الطلب جيد أيضاً على جميع أنواع اللحوم، نظراً لأسعارها المناسبة في الوقت الحالي.
من جهته، صرح مصدر في مديرية التجارة الداخلية لـ "الوطن" بأن فرق الرقابة التموينية تكثف جولاتها على الأسواق خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى، وتشمل هذه الجولات محلات بيع الملابس والأحذية والحلويات واللحوم وغيرها.
وأوضح المصدر أن الهدف من هذه الجولات هو التأكد من التزام أصحاب المحلات التجارية بعرض الأسعار بشكل واضح، وضمان وجود الفواتير الرسمية، وذلك بهدف حماية المستهلك من الغش وتمكينه من مقارنة الأسعار واختيار الأنسب له.
وأشار إلى أن فرق الرقابة قامت بتحرير عدة محاضر ضبط تموينية خلال اليومين الماضيين بحق أصحاب محلات تجارية لم يلتزموا بالتعليمات ولم يعلنوا عن الأسعار، وذلك استناداً إلى القوانين والأنظمة المعمول بها.
حماة ـ محمد أحمد خبازي
