الجمعة, 6 يونيو 2025 10:06 AM

إسطنبول: صحفيات سوريات وتركيات يتحدّين خطاب الكراهية بتعزيز التعددية في الإعلام

إسطنبول: صحفيات سوريات وتركيات يتحدّين خطاب الكراهية بتعزيز التعددية في الإعلام

نظّمت جمعية الإعلام والهجرة في مدينة إسطنبول التركية ورشة عمل جمعت صحفيات سوريات وتركيات مع ممثلات عن منظمات المجتمع المدني، بهدف تعزيز الحوار وبناء شراكات مهنية لمواجهة خطاب الكراهية والتعميمات النمطية في الإعلام.

وشهد اللقاء، الذي عُقد لأول مرة وتخصص في دعم الصحفيات العاملات في كلا الوسطين الإعلاميين، إقبالًا كبيرًا من المشاركات. وتم خلال ورشة العمل، في 24 أيار/مايو الماضي، مناقشة القضايا المشتركة التي تواجهها الصحفيات في تغطية قضايا الهجرة واللجوء، وتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير تغطية إعلامية أكثر عدالة وتمثيلاً حقيقيًا، خصوصًا فيما يتعلق بالمرأة اللاجئة والمهاجرة.

وأكدت جمعية الإعلام والهجرة أن هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج أوسع يهدف إلى تجاوز الانقطاع في التواصل بين الإعلام التركي والسوري، ومحاربة المعلومات المضللة والتحيزات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين. وأشارت إلى أن الملاحظات التي تم رصدها في الدراسات السابقة أظهرت اختلافًا واضحًا في طريقة تناول المواضيع المشتركة، فضلاً عن غياب التعاون بين المؤسسات الإعلامية في البلدين.

وركّزت الجمعية خلال المرحلة الأولى من البرنامج على بناء جسور للتواصل بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، عبر تنظيم لقاءات متعددة في عدة مدن، بينما تتركز المرحلة الثانية من المشروع على دعم ملموس لتطوير شراكات حقيقية وإنتاج مواد إعلامية مشتركة.

واعتبرت الجمعية أن "لقاء الصحفيات" كان أحد أهم الفعاليات ضمن البرنامج، نظرًا للحاجة الملحة إلى تمثيل أفضل للمرأة اللاجئة والمهاجرة في الإعلام، التي غالبًا ما تكون غائبة أو تُقدَّم بصور نمطية. كما لفتت إلى وجود عدد كبير من الصحفيات في كلا البلدين تعمل على قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة، لكنهن لا يعرف بعضهن البعض أو فرص التعاون المحتملة.

واختتمت الجمعية بأن ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها من المشاركات أكدت أهمية التضامن النسائي في مواجهة التمييز والخطاب المعادي، وأظهرت أن القوة الحقيقية تكمن في التعاون والعمل المشترك.

مشاركة المقال: