دمشق-سانا: مع توجه سوريا نحو انفتاح اقتصادي واسع النطاق وتخفيف العقوبات، وتوقيع اتفاقيات متعددة مع شركات عالمية في قطاع الطاقة، يزداد التركيز على تطوير الصناعة المحلية. يبرز هنا الدور الحيوي لمركز الاختبارات والأبحاث الصناعية، المؤسسة الوحيدة في البلاد التي تجري اختبارات شاملة على مجموعة واسعة من المنتجات والسلع، سواء المصنعة محلياً أو المستوردة.
أكد مدير عام المركز، ثامر العبود، في تصريحات نقلتها قناة وزارة الاقتصاد والصناعة على تليغرام، على أهمية دور المركز في فحص العينات المنتجة محلياً والمستوردة، ومنحها شهادات مطابقة للمواصفات القياسية. وأشار إلى أن هذا الدور سيتعزز في المرحلة المقبلة مع استئناف المصانع لعملها، وتخفيف العقوبات، والقدوم المتوقع للمستثمرين.
وأضاف العبود أن المركز يسعى لتحديث الأجهزة وإجراء الصيانة اللازمة لها، بالإضافة إلى تطوير مهارات الكوادر الفنية العاملة من خلال التدريب ورفع المستوى العلمي والعملي، والتواصل مع المنظمات المحلية والدولية لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب.
وفيما يتعلق بإمكانية حصول المركز على شهادة "الأيزو" الدولية لإدارة معايير الجودة، أوضح العبود أنه تم بالفعل التواصل مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أهمية هذه الشهادة في تسهيل دخول المنتجات السورية إلى الأسواق الخارجية في الدول التي تعترف بشهادة "الأيزو".
يذكر أن وفداً رسمياً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" قد زار المركز مؤخراً للاطلاع على الأجهزة والمعدات وسير العمل والتحديات التي تواجه المركز، وذلك بهدف تنفيذ خطط عمل للدعم الفني، تضمن تحقيق المركز لمتطلبات الاعتماد العامة "ISO/IEC 17025" لكفاءة مختبرات الاختبار والمعايرة.
