الجمعة, 6 يونيو 2025 10:02 PM

خطة إسرائيلية "مجنونة" لتعزيز الاستيطان في سوريا: تفاصيل تكشفها مصادر عبرية

خطة إسرائيلية "مجنونة" لتعزيز الاستيطان في سوريا: تفاصيل تكشفها مصادر عبرية

في تحول استراتيجي يعكس رؤية إسرائيل لحدودها الشرقية والشمالية والجنوبية، وافقت حكومة نتنياهو على المرحلة الأولى من خطة شاملة لمنظمة "الحارس الجديد"، وهي جهة صهيونية بارزة في المجالين الاجتماعي والتعليمي.

تأسست "الحارس الجديد" عام 2007، وتركز على ربط أمن الحدود بمشاريع استيطانية، بالإضافة إلى التعليم الديني والتجنيد العقائدي، وتسعى لتغيير مفهوم الدفاع الإسرائيلي عبر تعزيز الاستيطان وتطوير البنية التحتية.

تتضمن الخطة، التي كشفت عنها مصادر داخل المنظمة، إجراءات لتقوية المستوطنات الحالية وتوسيعها، وإنشاء مستوطنات جديدة في مناطق نائية قرب الحدود. وتشمل بناء مدارس دينية، كليات عسكرية، قرى طلابية، ومزارع شبابية لتعزيز الاستقرار والدفاع.

ذكرت حنان غرينوود في صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الخطة تمتد من جبل الشيخ شمالاً إلى هضبة الجولان وصولاً إلى وادي عربة جنوباً، وأن أحداث 7 أكتوبر شكلت نقطة تحول في رؤية المنظمة، حيث تبين أن الوضع القائم غير كافٍ لضمان أمن الحدود.

منذ 2021، ومع تصاعد التوترات، بدأت المنظمة بالتحرك نحو إقامة قرى طلابية ومراكز تعليمية في مناطق قليلة السكان لتعزيز وجودها وتعميق الاستيطان.

تستند الخطة إلى أفكار يعقوب (يغئال) ألون، أحد قادة حرب الاستقلال، الذي رأى أن إنشاء تجمعات سكانية قوية ومدربة على الحدود هو الأساس لتوفير عمق استراتيجي حقيقي لإسرائيل.

أعمق نقطة شمالية في الخطة ستكون في سفوح جبل الشيخ، وستتصل بمستوطنة "نافيه أطيب"، مما يجعل المنطقة أكثر تحصيناً.

في هضبة الجولان، تشمل الخطة إنشاء نقطتين استيطانيتين قرب الحدود السورية، الأولى شرق مروم غولان وعين زيفان بالقرب من القنيطرة، والثانية بين الونيه هبشان وكيشت، بهدف تحويل التجمعات السكانية إلى حواجز أمنية.

يرتبط تنفيذ الخطة بقرارات حكومية لإنشاء أنوية للشبيبة المقاتلة "ناحال"، وكليات عسكرية ومدارس دينية، ومزارع وقرى طلابية ومساكن مؤقتة لتعزيز الحدود الشرقية.

قبل 7 أكتوبر، كان المفهوم السائد أن الحدود تُحصّن عبر جدران وأسوار قوية، لكن هذه النظرة انهارت، وأصبح تعزيز الاستيطان وتنمية المجتمعات على طول الحدود هو الأسلوب الأنجع لضمان الأمن.

قال يوئيل زلبرمان، مؤسس ومدير عام "الحارس الجديد": "علينا بناء مناطق متصلة تجمع المستوطنات التي ستتعاون وتتدرب معاً، وفقاً لفكرة التحصينات التي اقترحها يعقوب ألون".

وأضاف زلبرمان: "علمنا من 7 أكتوبر ضرورة إعادة التفكير بشكل جذري في مفهوم حدودنا، وخلق خطوط دفاع جديدة. البداية ستكون على الحدود الشرقية، لكننا نخطط لتطبيق هذا النموذج على حدود سوريا ومصر ولبنان، ومع تطورات مستقبلية في غزة أيضاً. يجب تكثيف الاستيطان بشكل كبير وإنشاء مستوطنات ونقاط جديدة لتأمين حدودنا بشكل فعال".

روسيا اليوم

مشاركة المقال: