حمص-سانا: شهدت ساحة الساعة الجديدة في مدينة حمص، فعالية جماهيرية حاشدة تحت عنوان "الوفاء والصمود"، إحياءً للذكرى السادسة لرحيل عبد الباسط الساروت، "بلبل الثورة السورية" ورمزها، وتزامناً مع ذكرى حصار حمص.
وتجمع الآلاف من الناشطين ومحبي الساروت في الساحة، رافعين علم الثورة السورية وصور الشهيد الذي كان له دور محوري في الحراك الشعبي ضد النظام. صدحت ساحة الساعة بأغاني الثورة والهتافات المطالبة بالحرية والمخلدة لذكرى الشهداء. وأكد المشاركون على التمسك بنهج الشهداء ونقل بطولاتهم للأجيال القادمة لتكون نبراساً يضيء حاضرهم ومستقبلهم.
وفي تصريحات لمراسل سانا، أكد الناشط الإعلامي كرم السباعي على أهمية استمرار النضال لتحقيق أهداف الثورة كاملة، مشيراً إلى أن تضحيات الشهداء، وعلى رأسهم الساروت، لن تذهب سدى، وأن الانتصار الذي كان يتمناه سيتحقق. وأضاف السباعي أن هذه الذكرى تمثل فرحة لكل السوريين مع انتصار الثورة، مؤكداً على الالتزام بوصية الساروت بالسجود لله في ساحة الساعة الجديدة بعد التحرير.
من جانبه، قال سالم الحراكي، أحد المشاركين في الفعالية، إن المشاركة تجسد الوفاء والإصرار على مواصلة طريق الساروت في سبيل حرية وكرامة الشعب السوري، والذي كان له دور حاسم في الحفاظ على الثورة في حمص العدية، عاصمة الثورة السورية. وأشار إلى أن ذكرى الساروت ستظل حية في القلوب، وستبقى أغانيه وأفكاره مصدر إلهام للأجيال القادمة في سعيهم نحو الحرية والكرامة.
