دمشق – كشف أستاذ الاقتصاد بجامعة دمشق، شفيق عربش، عن انخفاض كبير في الحوالات المالية الواردة إلى سوريا من الخارج بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالسنوات الماضية، محذراً من عواقب وخيمة على الاقتصاد وقدرة المواطنين الشرائية.
وأوضح عربش أن هذا التراجع يعود إلى تغييرات في سياسات دول اللجوء، حيث اتجهت بعض الحكومات إلى استبدال المساعدات النقدية المباشرة للسوريين بقسائم شرائية، مما قلل من حجم الأموال المحولة إلى داخل سوريا.
وأضاف أن شركات الصرافة والمؤسسات المالية تشهد ركوداً ملحوظاً بسبب ضعف الطلب ونقص السيولة، الأمر الذي أثر سلباً على الأسواق المحلية التي تعاني أصلاً من ركود حاد نتيجة لتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي ظل استمرار توقف الإنتاج المحلي والاعتماد المتزايد على السلع المستوردة ذات الجودة المنخفضة، نبّه عربش إلى تداعيات اقتصادية خطيرة قد تؤثر بشكل مباشر على معيشة السوريين.