أعلنت المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية أن الجيش الألماني أمامه ثلاث سنوات لحيازة المعدات اللازمة للتصدي لهجوم روسي محتمل على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية، أنيت لينيغك-إمدن، في تصريح لصحيفة تاغيسشبيغل في برلين: "يجب حيازة كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028".
وكان المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، قد صرح مؤخرًا بأن روسيا قد تكون قادرة اعتبارًا من عام 2029 على شن هجوم واسع على أراضي دول الناتو.
وأكدت لينيغك-إمدن على ضرورة حيازة الجيش لكل المعدات اللازمة قبل عام 2029، لإتاحة الوقت الكافي للجنود للتدرب على استخدامها.
وأعربت عن ثقتها في تحقيق ذلك بفضل تيسير إجراءات شراء المعدات العسكرية والميزانية الضخمة التي خصصتها الحكومة للإنفاق الدفاعي، والتي تقدر بمئات مليارات اليوروهات.
وأشارت إلى أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب بحلول نهاية عام 2025، مع إعطاء الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات والنموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة فوكس.
كما تم إبرام عقود لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2.
وجعلت الحكومة الألمانية إعادة تسليح الجيش الألماني، الذي عانى من نقص التمويل لفترة طويلة، أولوية لها، بهدف جعله "أقوى جيش تقليدي في أوروبا".
وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد الحكومة السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يجبر البلاد على تسريعها.
ويواجه الجيش الألماني نقصًا حادًا في عديده، حيث أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن الجيش بحاجة إلى ما بين 50 إلى 60 ألف جندي إضافي في السنوات المقبلة للاستجابة لمتطلبات حلف الناتو.
وفي موازاة ذلك، تسعى ألمانيا إلى تسريع إقامة ملاجئ للسكان تحسبًا لأي نزاع مسلح، وفقًا لرئيس المكتب الفيدرالي الألماني للحماية المدنية، رالف تيسلر.
وكشف تيسلر عن خطط لإنشاء مليون ملجأ في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن خطة بهذا الصدد ستقدم هذا الصيف.