بعد نحو شهرين ونصف من الغياب والقلق، عادت الشقيقتان “لانا ولبنى حمود” إلى حضن والدتهما. الأم التي عرفها السوريون من خلال مناشداتها المؤثرة عبر مواقع التواصل، والتي خاطبت بها كل “سوري حر وشريف” ليساعدها في استعادة أطفالها الثلاثة المختفين منذ 23 آذار في قرية بيت الشنتة بريف طرطوس.
ورغم لحظة الفرح بعودة ابنتيها، بقيت غصة الفقد تملأ قلبها، إذ لا تزال تنتظر خبراً يطمئنها عن مصير ابنها حمزة، الذي اختفى مع شقيقتيه في الحادثة ذاتها، دون أي معلومات تُذكر عنه حتى الآن.
الأم التي اشتهرت عبر الفيسبوك بعد صرخات الاستغاثة التي أطلقتها لإعادة أبنائها إلى حضنها، ظهرت في فيديو جديد أمس السبت، تبدو عليها علامات الألم والتعب وهي تزف خبر عودة ابنتيها، وتقول: «الحمد لله رجعوا البنات لحضني، ومافي أذية جسدية وهني بصحة منيحة وممتازة»، مقدمة شكرها لكل من ساندها ولو بكلمة حلوة.
تضيف الأم التي لم يقدّر عليها أن تعيش فرحتها كاملة بعد نحو شهرين ونصف على غياب أطفالها: «للأسف ابني ما منعرف عنو شي نهائياً، أخدوه وراحوا وضلوا البنات لحالهن، ما منعرف عنو شي موجود مو موجود، دعواتكم ليرجع بخير وسلامة متل ما رجعوا اخواته».
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر عند العاشرة من اليوم الأحد، لم تصدر وزارة الداخلية أو محافظة طرطوس أي بيان حول الحادثة التي هزّت الرأي العام وشغلته مع عدة حوادث اختفاء أخرى على مدى شهرين ونصف.
وطالب ناشطون وناشطات بالكشف عن تفاصيل الاختفاء، وماذا حدث بالضبط، خصوصاً أن اليافعتين لم تظهرا في أي فيديو أو تتحدثا عما تعرضتا له، والأهم الكشف عن مصير الابن “حمزة” الذي فقد مع شقيقتيه، وحينها قالت والدتهم إنه تم اختطافهم من القرية التي يعيشون فيها.
