الإثنين, 16 يونيو 2025 11:17 AM

بدء "قافلة الأمل": إجلاء 178 شخصًا من مخيم الهول إلى حلب في خطوة إنسانية

بدء "قافلة الأمل": إجلاء 178 شخصًا من مخيم الهول إلى حلب في خطوة إنسانية

غادرت دفعة جديدة مؤلفة من 42 عائلة، تضم 178 شخصًا متجهة إلى حلب، اليوم، الأحد 15 من حزيران. وهذه الدفعة الأولى من "قافلة الأمل"، التي أطلقتها إدارة المخيم، وتضم 178 شخصًا من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية، وفق ما نقلته وكالة "هاوار" للأنباء، المقربة من "الإدارة الذاتية".

الخطوة جاءت بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التنسيق والمتابعة، مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدمشق، وفرعها في القامشلي، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات المحلية، حسبما ورد في البيان، الذي أصدرته إدارة مخيم الهول بالتعاون مع "الإدارة الذاتية" في شمال وشرقي سوريا. وقبل مغادرة الدفعة، وقعت الجهات المشاركة اتفاقية رسمية تُنظّم شروط وآليات التنسيق.

وقالت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول، جيهان حنان، في البيان، إن إدارة المخيم تواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق العودة الآمنة لجميع السوريين إلى مناطقهم الأصلية، مع "الاحترام الكامل لإرادتهم وكرامتهم". وأكدت "الإدارة الذاتية" حرصها على ضمان عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بأمان.

المخيم لا يزال يأوي نحو 11 ألف نازح، موزعين على نحو 2100 عائلة، معظمهم من مناطق شرقي سوريا، وفقًا لـ"هاوار".

عائلات عراقية سبقتها

وغادرت دفعة من العائلات العراقية، مخيم الهول، في 31 من أيار الماضي، بالتنسيق بين "الإدارة الذاتية" والحكومة العراقية. كما غادرت 238 عائلة عراقية (832 فردًا) مخيم الهول، منتصف نيسان الماضي، حسبما نقل موقع "نورث برس".

اتفاق مع دمشق

وقالت "الإدارة الذاتية"، في شمال شرقي سوريا، إنها اتفقت مع الحكومة السورية على تنظيم آلية تهدف لإخراج العائلات السورية من مخيم "الهول"، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" شرقي محافظة الحسكة السورية.

ونشرت "الإدارة" عبر معرّفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في 26 من أيار الماضي، تصريحًا لرئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة"، شيخموس أحمد، أن الأخيرة اتفقت مع الحكومة على وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية من مخيم "الهول" وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.

وأعلن أحمد أن اجتماعًا ثلاثيًا عُقد، أمس الأحد، في مخيم "الهول"، ضم وفدًا من الحكومة السورية الانتقالية، ووفدًا من التحالف الدولي، وممثلين عن "الإدارة الذاتية". وقال إن الاجتماع انتهى بالاتفاق على وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية الموجودة ضمن مخيم "الهول" لوضع حد لمعاناة هذه العائلات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن إدارة مخيم الهول ستكون مختلفة عما كانت عليه سابقًا، لافتًا إلى أنها تسعى لتحويله "من بؤرة غير إنسانية إلى ملف علاج مجتمعي شامل".

وأفاد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، أن الحكومة العراقية طلبت من دمشق عبر تركيا إغلاق مخيم "الهول"، لافتًا إلى أن المخيم الذي يضم عائلات "التنظيم" في سوريا، لا يزال يشكل خطرًا على العراق.

ومشكلة هذا المخيم، تكمن في رعايا الدول الأوروبية التي لم تبدِ أي تجاوب باستلام مواطنيها، حسبما أضافه العباسي، في 6 من حزيران.

ويقع مخيم "الهول" في محيط مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود السورية- العراقية، ويضم مقاتلين سابقين في تنظيم "الدولة" وعوائلهم.

ومنذ مطلع العام الحالي، أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة العراقية خطة تهدف لدعم عودة العراقيين من مخيمي "الهول" و"روج" وإعادة تأهيلهم وإدماجهم بمدنهم وبلداتهم في العراق.

مشاركة المقال: