الإثنين, 9 يونيو 2025 05:08 PM

باريس وواشنطن تكثفان جهودهما المشتركة حول سوريا: شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية وكبح النفوذ الإيراني

باريس وواشنطن تكثفان جهودهما المشتركة حول سوريا: شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية وكبح النفوذ الإيراني

شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره الأميركي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي، على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين باريس وواشنطن حيال الملف السوري، مؤكدَين أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تمثل ركيزة لضمان استقرار سوريا ومعالجة تحدّياتها الأمنية والإنسانية، مع التوافق على كبح النفوذ الإيراني المتصاعد ومنع طهران من حيازة أسلحة نووية.

وأوضح بارو خلال الاتصال أن التطورات المتسارعة في سوريا ولبنان تقتضي جهداً دبلوماسياً مشتركاً وأكثر كثافة، بينما لفت روبيو إلى أنّ بلاده ترى في التعاون الوثيق مع فرنسا مفتاحاً لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

وتناول الطرفان الأوضاع الأوسع في الشرق الأوسط؛ إذ جدّد الوزير الأميركي دعم الولايات المتحدة لعمليات إسرائيل ضد «حماس» ومساعيها لتحرير الرهائن في غزة، في حين أشاد بارو بالدور الأميركي في الوصول إلى وقف إطلاق النار، مبدياً استعداد باريس للمساهمة في المراحل اللاحقة للاتفاق.

وفي الملف الأوكراني، اتفق الوزيران على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة عبر مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، مع التأكيد على تنسيق الخطوات بين العاصمتين الفرنسية والأميركية.

واختُتم الاتصال بتجديد الالتزام بالعلاقة العابرة للأطلسي، تزامناً مع مباشرة الإدارة الأميركية الجديدة مهامها.

خلفيات التحرك الأميركي-الفرنسي تجاه دمشق

ـ في 29 أيار/مايو، رفع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، السفير توماس باراك، العلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير في دمشق بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في خطوة رمزية عكست تحوّلاً في المقاربة الأميركية.

ـ خلال زيارته للعاصمة السورية، التقى باراك بالرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية، معلناً أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم شطب اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم الحكومة السورية الجديدة في مسار الاستقرار والتعافي.

ـ سبق ذلك إعلان ترمب في 13 أيار/مايو من الرياض رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، لتسريع عملية إعادة الإعمار بعد سقوط نظام الأسد.

دور باريس الموازِي

ـ فرنسا أعادت فتح سفارتها في دمشق وأوفدت بعثات دبلوماسية رفيعة لتعزيز قنوات التواصل.

ـ الرئيس إيمانويل ماكرون استقبل نظيره السوري أحمد الشرع في باريس خلال أيار/مايو، حيث نوقشت ملفات التعاون في إعادة الإعمار والطاقة والطيران وغيرها من مجالات الشراكةالثنائية.

مشاركة المقال: