عنب بلدي – هاني كرزي
استأنف الدوري السوري لكرة القدم مبارياته بعد توقف دام أكثر من ستة أشهر، وشهدت الجولة السادسة، التي توقف عندها الدوري قبل الأحداث، مستوى متدنّيًا خيّب آمال عشاق الرياضة السورية.
افتُتحت الجولة السادسة بأربع مباريات جمعت الوثبة وجبلة، وأهلي حلب والفتوة، وحطين والجيش، والطليعة والوحدة. وقد فاز أهلي حلب على الفتوة بثلاثية نظيفة، والوثبة على جبلة بهدفين نظيفين، والوحدة على الطليعة بهدف نظيف، بينما تعادل الجيش وحطين بهدف لكل فريق.
واختُتمت الجولة بتعادل الشرطة والكرامة سلبيًا، وتشرين والشعلة إيجابيًا بهدف لكل فريق.
الكرامة متصدر ولكن..
مع ختام الجولة السادسة، حافظ الكرامة على الصدارة بـ14 نقطة، يليه الوثبة بـ11 نقطة، وأهلي حلب بـ7 نقاط، وحطين بـ7 نقاط، والجيش بـ7 نقاط. وتذيّل الترتيب الفتوة بنقطتين.
الصحفي الرياضي مؤيد كيالي أشار إلى أن جماهير الكرامة كانت تتوقع مستوى أفضل من فريقها، رغم التعاقد مع المدرب محمد قويض (أبو شاكر). وأضاف أن اللاعبين مطالبون بالجدية والحماسة والتركيز أمام المرمى.
مستوى مخيب للآمال
الجماهير السورية كانت تنتظر استئناف الدوري بفارغ الصبر، لكن مستوى المباريات كان أقل من المأمول، مع آمال بتحسن الأداء في الجولات المقبلة.
كيالي أوضح أن الأندية عادت بمستوى متدنٍّ، وافتقدت المباريات للأداء الفني الجيد، بسبب أرضيات الملاعب السيئة والانقطاع الطويل عن الدوري.
بشار حاج علي أشار إلى أن المرحلة السادسة كانت مقبولة إلى حد ما، لكن غياب الجماهير أثر سلبًا على أداء اللاعبين، مطالبًا بعودتهم لدعم الفرق.
يذكر أن وزارة الرياضة والشباب حظرت الحضور الجماهيري حرصًا على السلامة العامة.
كيف سيُحسم الدوري
تقام منافسات الدوري من مرحلة واحدة وعلى أرض حيادية، ويُعتمد الترتيب النهائي للأندية الـ12 المشاركة. ولتحديد البطل، تقام منافسات الدور النهائي “البلاي أوف” للأندية الأربعة الأولى، مع منح نقاط تمايز للفرق المتأهلة.
وسيقام تجمع “البلاي أوف” في دمشق في تموز المقبل لتحديد بطل الدوري.
أسوأ دوريات عرب آسيا
في تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لموسم 2024-2025، احتل الدوري السوري المركز 29 آسيويًا، كثالث أضعف دوري من عرب آسيا.
حسين مصطفى أكد أن النهوض بمستوى الدوري السوري يتطلب تجهيز الملاعب وإدخال الشركات وخصخصة الرياضة وعودة الاحتراف.
بشار حاج علي أضاف أن تحسين مستوى الدوري مرتبط بتحسن القطاع الرياضي ككل في سوريا، وتطويره وإعادة هيكلته وتحديث القوانين وصيانة الملاعب وتأهيل البنية التحتية ورفع مستوى المدربين والحكام واللاعبين.
