أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن يوم الجمعة أن عدد سكان ألمانيا قد بلغ حوالي 83.6 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2024. وتشير هذه الأرقام إلى زيادة طفيفة في عدد السكان بلغت 121 ألف نسمة، أي بنسبة 0.1% مقارنة بعام 2023، الذي شهد زيادة بنسبة 0.4% بواقع 338 ألف نسمة.
وفقًا للبيانات الأولية، تجاوز عدد الوفيات عدد المواليد بمعدل مماثل لعام 2023، حيث بلغ الفارق 330 ألف شخص. وفي الوقت نفسه، انخفض ما يسمى بميزان الهجرة – الفرق بين الوافدين والمغادرين – من 660 ألف إلى 420 ألف شخص.
وكما كان الحال في عام 2023، يعزى النمو السكاني في ألمانيا في العام الماضي إلى زيادة عدد المهاجرين مقارنة بالمغادرين. وقد زاد عدد السكان بنسبة 0.2% في الولايات الواقعة غربي ألمانيا، بينما انخفض في الولايات الواقعة شرقي البلاد (باستثناء برلين) بنسبة 0.3%.
تشير الإحصاءات إلى أن ولاية بافاريا سجلت أكبر زيادة مطلقة بواقع 73 ألف نسمة. وعند المقارنة بالنسبة لعدد سكان الولايات، شهدت بافاريا أيضًا أكبر زيادة، وكذلك برلين وهامبورغ، بنسبة 0.6% لكل منها. وفي المقابل، كان أكبر تراجع في عدد السكان في ولاية تورينغن بواقع 15 ألف نسمة (أو بنسبة 0.7%)، وسكسونيا (تراجع قدره 12 ألف نسمة أو بنسبة 0.3%)، وسكسونيا-أنهالت (تراجع قدره 9 آلاف نسمة أو 0.4%).
تظهر البيانات أن عدد من تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا قد زاد بنسبة 2.2%، بينما انخفض عدد من تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا بنسبة 1.4%. وأوضح مكتب الإحصاء أن السبب الرئيسي في ذلك هو انتقال جيل طفرة المواليد إلى الفئة العمرية بين 60 و79 عامًا. كما ارتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا فأكثر بنسبة 0.2%، ما يعني أن 30.5% من سكان ألمانيا كانوا في سن الستين أو أكثر اعتبارًا من تاريخ المرجع.
وفقًا للبيانات، زاد عدد السكان الأجانب بنسبة 2.3% ليصل إلى 12.4 مليون نسمة في العام الماضي، بينما انخفض عدد السكان الألمان بنسبة 0.2% ليصل إلى 71.2 مليون نسمة. وارتفعت نسبة الأجانب إجمالاً من 14.5% إلى 14.8%. ومثلت الفئة العمرية من 20 إلى 59 عامًا أعلى نسبة (19.7%)، بينما مثل من تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر أدنى نسبة (6.3%).
وكما في السنوات السابقة، كانت أكبر فئة أجانب في ألمانيا من الأتراك (1.403 مليون فرد)، تلاهم مواطنو أوكرانيا (1.085 مليون فرد)، وسوريا (889 ألف فرد)، ورومانيا (771 ألف فرد)، وبولندا (723 ألف فرد).
(DW)