الأحد, 27 يوليو 2025 09:26 AM

درعا تستنفر طاقاتها لإغاثة النازحين من السويداء وتوفير مراكز إيواء

درعا تستنفر طاقاتها لإغاثة النازحين من السويداء وتوفير مراكز إيواء

تشهد محافظة درعا حالة استنفار شاملة لتقديم الخدمات اللازمة للعائلات النازحة من محافظة السويداء. وحتى ظهر يوم السبت، استقبلت المحافظة أكثر من 5600 عائلة تم توزيعها على 60 مركز إيواء منتشرة في أكثر من 30 مدينة وبلدة وقرية في جميع أنحاء المحافظة.

قامت محافظة درعا بتشكيل لجنة طوارئ منذ اليوم الأول لأحداث السويداء وبدء النزوح، وتعمل اللجنة على مدار الساعة لخدمة العائلات النازحة وتلبية احتياجاتها. وقد عمدت المحافظة إلى اختيار المدن والبلدات المجاورة لمحافظة السويداء كمراكز إيواء أولية، ومع تزايد أعداد العائلات الهاربة من الفصائل الخارجة عن القانون، تم فتح مراكز إضافية في بلدات أخرى. ونظرًا لعدم توفر مساكن كافية، لجأت المحافظة إلى استخدام المدارس كمراكز إيواء مؤقتة، وذلك ريثما يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم في السويداء.

أكد مدير منطقة إزرع، محمد الزعبي، في تصريح لصحيفة "الوطن"، استنفار جميع العاملين في القطاع الطبي والخدمي والإغاثي في مراكز إيواء مدينة إزرع. وأشار إلى جهود المجتمع المحلي ودوره الفاعل في إغاثة النازحين، واستجابته لنداء "الفزعة" لتلبية احتياجاتهم الإغاثية والطبية، مشيدًا بأهمية دورهم في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد.

كما أشاد بجهود المجتمع المحلي في إزرع الذي قام بتأمين احتياجات أكثر من 400 عائلة موجودة في مراكز الإيواء في مدارس وكنائس إزرع، وتأمين المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال وغيرها من المستلزمات الضرورية.

وأشار المسؤول عن خدمة النازحين في كنيسة مار جيرجيوس، التي استضافت أكثر من 20 عائلة، إلى استجابة الأهالي لنداء الإغاثة وتجميع المواد العينية والغذائية وتوزيعها على الأسر النازحة.

وخلال جولة لصحيفة "الوطن" على مراكز إيواء في بصر الحرير وإزرع ونامر وغزالة والغارية الشرقية والغربية وبصرى الشام، أشاد المسؤولون عن تلك المراكز بجهود المحافظة وتشكيلها لجان طوارئ في جميع مدن وبلدات المحافظة لإيواء العائلات النازحة نتيجة للحرب التي شنتها الفصائل الخارجة عن القانون في محافظة السويداء. وقد تم تجهيز هذه المراكز بكافة مستلزمات المبيت والغذاء والدواء، بالإضافة إلى تجهيز الفرق الطبية لتأمين جميع متطلبات العائلات والتخفيف من معاناتهم والظروف الصعبة التي يمرون بها.

درعا – عبدالرزاق العلي

مشاركة المقال: