الأحد, 27 يوليو 2025 02:45 AM

وزير الخارجية التركي: سنتدخل لمنع تقسيم سوريا وأمننا القومي يقتضي ذلك

وزير الخارجية التركي: سنتدخل لمنع تقسيم سوريا وأمننا القومي يقتضي ذلك

جدد وزير الخارجية التركي، التأكيد على تحذير بلاده من محاولات تقسيم سوريا، مشدداً على ضرورة احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وأكد على أهمية سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي.

في مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، والتي نشرت وكالة أنباء "الأناضول" مقتطفات منها اليوم السبت، صرح فيدان بأن تركيا حذرت من أنها ستتدخل لمنع تقسيم سوريا بعد رصدها استغلال مجموعات لما جرى في السويداء، قائلاً: "كتركيا، وجب علينا إطلاق تحذير وقمنا بذلك، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها".

وأشار فيدان إلى أن تركيا ودولاً عديدة أكدت مراراً ضرورة احترام الحكومة المركزية السورية لهوية جميع أطياف الشعب ومراعاة حقوقهم، مبيناً في الوقت ذاته أنه يجب على أي جهة ألا تحمل السلاح خارج سلطة الدولة.

وأضاف أن تركيا بعثت الرسائل نفسها إلى إسرائيل عبر قنوات استخبارية ومحادثات مع محاورين آخرين، قائلاً: "فيما يتعلق بسوريا، نقول: لا يجوز لأحد المساس بسلامة أراضيها ولا ينبغي أن تُشكل سوريا تهديداً لأي دولة في منطقتها، ولا ينبغي لأي دولة أن تُشكل تهديداً لها".

وفيما يتعلق بالأحداث التي وقعت في محافظة السويداء، قال فيدان: "نرى أن إسرائيل تعرقل جهود الحكومة المركزية للتدخل بشكل محايد في الصراع بين البدو والدروز، وكان اعتراضنا الاستراتيجي على ذلك على وجه الخصوص".

وأوضح أن الرئيس أحمد الشرع طبّق سياسة شاملة "تجاوزت التوقعات"، وأكد ضرورة عدم انحياز الحكومة المركزية لأي طرف في النزاعات المحتملة بين الجماعات، بل عليها التدخل، ومعاقبة المسؤولين عند ثبوت تورطهم، وأن الرئيس الشرع تدخّل في هذه القضايا بالموارد المتاحة له.

وشدد فيدان على أهمية سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي، وكذلك أهمية الوحدة والنظام والسلام في الدول المجاورة لتركيا، وقال إن الهدف الأساسي لتركيا هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

وقال فيدان: "كنا نرى دائماً أن هناك جهات يمكن أن تستفيد من تقسيم سوريا، ومن عدم استقرارها، ومن عدم تعافيها، وأنهم يرغبون في أن تظل سوريا تتخبط في حفرة اليأس والإحباط والسلبية".

وأردف: "عندما لم تخرج الصورة كما يتوقعون بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، وأيضا الجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تماماً"، وأشار إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف، لافتاً بهذا الصدد إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح أنه ليس لديه رأي إيجابي "للغاية" بشأن استقرار سوريا.

وبشأن التعاون بين تركيا وسوريا في مجال الدفاع، أوضح فيدان أنه لا يوجد شيء أكثر طبيعية من التعاون بين البلدين في مجال الدفاع، وخاصة في مكافحة الإرهاب، وأكد أن سوريا تحتاج إلى دعم ومساعدة فنية جدية في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة الأساسية، وخاصة القوات المسلحة.

وفيما يتعلق بالاتفاق الموقع بين الرئيس الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي في العاشر من آذار الماضي، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تنتظر تنفيذ الاتفاق، وقال: "نريد أن يسير الأمر في أجواء إيجابية، وأن يخطو الأكراد خطوة نحو سوريا جديدة، يشعر فيها الجميع بالمساواة، من دون سفك دماء أو معاناة، وتُصان فيها هويتهم وحقوقهم، وخاصة فيما يتعلق بممتلكاتهم ومواطنتهم وثقافتهم".

وكالات

مشاركة المقال: