دمشق – نورث برس
أصدرت كل من سوريا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية بياناً مشتركاً تدعو فيه إلى عقد جولة مشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العاصمة الفرنسية باريس في أقرب وقت ممكن، وذلك بهدف استكمال اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل.
البيان الذي صدر اليوم الجمعة، جاء عقب اجتماع ثلاثي ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الفرنسي جان نوبل بارو والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وقد شدد البيان على أهمية الحوار وخفض التصعيد.
ووفقاً لمصادر مطلعة لنورث برس، كان من المقرر أن يلتقي قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بالوفد الحكومي في باريس، فيما أعلن ممثلون عن الإدارة الذاتية عن تأجيل الاجتماع دون ذكر الأسباب.
وفي يوم الثلاثاء الفائت، كشف تقرير لموقع "المونيتور" الأميركي، عن جهود يقودها المبعوث الأميركي إلى سوريا لدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري، مشيراً إلى أن أحداث السويداء قد غيّرت في مجرى تلك الجهود.
ونقل الموقع في تقرير نشره عن مصادر، أن تصاعد العنف في السويداء عزز موقف "قسد" التفاوضي خلال لقاء باراك بقائد قسد مظلوم عبدي في عمّان 19 تموز/ يوليو الجاري.
وأشار البيان الثلاثي، إلى دعم مسار الانتقال السياسي الذي تقوده الحكومة السورية بما يحقق المصلحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، لا سيما في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء.
كما دعا البيان إلى التعاون في مكافحة الإرهاب ومواصلة التنسيق لضمان وصول المساعدات ومنع أعمال العنف والتخريب.
وشدد البيان أيضاً على أهمية التنسيق الدولي لضمان استقرار سوريا، مع رفض تشكيل أي تهديد إقليمي ناتج عن الأوضاع داخلها.
تحرير: خلف معو