السبت, 26 يوليو 2025 04:46 AM

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الآمنة إلى غزة وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الآمنة إلى غزة وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن العمليات الإنسانية الأممية في غزة تواجه ضغوطاً شديدة، حيث يتعرض موظفو الإغاثة لمخاطر أمنية كبيرة، وتظل المعابر غير موثوقة، مع استمرار تأخير أو منع الإمدادات الأساسية من قبل القوات الإسرائيلية.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن دوجاريك قوله في المؤتمر الصحفي اليومي: "يجب فتح جميع المعابر واستعادة الحركة على طول طرق الإمداد الرئيسية، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من العمل بأمان، والسماح بحرية تنقل الأشخاص ووصول الإمدادات، بما في ذلك من القطاع الخاص، إلى جميع أنحاء غزة".

وأضاف المتحدث الأممي: "إذا تم استيفاء هذه الشروط، فسنولي الأولوية العاجلة لتوفير الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية والحماية للمدنيين في غزة، الذين يواجهون صعوبات لا يمكن تصورها لفترة طويلة جداً".

وشدد دوجاريك على ضرورة سماح إسرائيل بإيصال المساعدات بشكل آمن ودون عوائق، ودخول المعدات الأساسية والوقود، موضحاً أن جمع الإمدادات التي وصلت إلى أي من المعابر المحيطة بغزة يتطلب حصول السائقين على موافقات دخول متعددة، بالإضافة إلى وقف القصف الإسرائيلي وفتح البوابات الحديدية. وأضاف: "في كثير من الأحيان، يتم إطلاق النار على المدنيين الذين يقتربون من شاحناتنا".

يأتي ذلك في وقت حذر فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن أزمة الجوع في قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مضيفاً أن 109 منظمات إغاثة حذرت من تفشي الجوع الجماعي في جميع أنحاء القطاع، حيث يعاني الزملاء والمتلقون للخدمات من الهزال.

وأشار المكتب إلى أن عمال الإغاثة يفقدون الوعي بسبب الجوع والإرهاق الناتج عن سوء التغذية اليومي، وأن سوء التغذية المميت بين الأطفال وصل إلى مستوى كارثي. وحذرت منظمة اليونيسف من أن الطفل الذي يعاني من سوء التغذية الحاد أكثر عرضة للوفاة بعشرة أضعاف مقارنة بالطفل الذي يتمتع بتغذية جيدة.

وعلى الصعيد الصحي في غزة، أفاد دوجاريك بأن المستشفيات تعاني من ضغوط هائلة وتعجز عن استيعاب تدفق المرضى، بمن فيهم المصابون جراء الأعمال العدائية، بسبب نقص الإمدادات والغذاء. ونقل عن السلطات الصحية المحلية قولها إن الأيام القليلة الماضية شهدت إغلاق العديد من مرافقها الصحية بسبب نقص الوقود، وإن المزيد من المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء، يواجه خطر الإغلاق الوشيك في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد حذر من أن الحرمان الشديد من الغذاء، ونظام الرعاية الصحية المدمر، والضغط النفسي الهائل، كلها عوامل تؤدي إلى نتائج كارثية على الحوامل والمواليد الجدد. وأفاد الصندوق بأن الفترة من كانون الثاني إلى حزيران من هذا العام شهدت انخفاضاً حاداً في الولادات، ووفاة 220 أماً، أي أكثر من 20 ضعفاً من إجمالي عدد وفيات الأمهات المسجلة عام 2022، ووفاة ما لا يقل عن 20 مولوداً جديداً في غضون 24 ساعة من الولادة، وولادة ثلث الأطفال قبل الأوان بوزن ناقص أو حاجتهم إلى دخول العناية المركزة لحديثي الولادة عندما كانت هذه المرافق متاحةً، وفقاً للوكالة الأممية.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يحصلون على طعام ولا أجهزة مساعدة ولا رعاية صحية، وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير لحماية المدنيين، بمن فيهم عشرات الآلاف من كبار السن أو ذوي الإعاقة في القطاع، والذين يحتاجون إلى مساعدة للحفاظ على حياتهم وكرامتهم.

مشاركة المقال: