السبت, 26 يوليو 2025 04:43 AM

الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة "كابوس تاريخي" وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار

الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة "كابوس تاريخي" وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار

نيويورك-سانا: طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، مجلس الأمن الدولي بالضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واصفاً الحرب بأنها "كابوس ذو أبعاد تاريخية".

وذكر موقع الأمم المتحدة الرسمي أن خياري صرح خلال المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بأن "الوضع المروع في القطاع يتدهور باستمرار، في خضم اتساع العمليات العسكرية الإسرائيلية والأعمال العدائية وتزايد الخسائر البشرية ساعة بعد ساعة". وأضاف أن الهجمات على دير البلح، والتي أدت إلى مزيد من نزوح الفلسطينيين، والضربات المباشرة على منزلي ضيافة تابعين للأمم المتحدة، فاقمت الوضع المتردي وأعاقت العمليات الإنسانية.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن "ما لا يقل عن 1.891 فلسطينياً قُتلوا في غزة منذ الـ 30 من حزيران الماضي وفقاً لوزارة الصحة في القطاع"، مبيناً أن "حوالي 294 شخصاً قُتلوا أثناء محاولتهم جمع المساعدات".

وتابع خياري بأن القوات الإسرائيلية استمرت في إصدار أوامر الإخلاء التعسفية، ما تسبب في نزوح متكرر للسكان، مضيفاً: "إن الوضع داخل القطاع – وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال -أكثر خطورة من أي وقت مضى في هذه الأزمة".

وفيما يتعلق بأزمة الوقود في غزة، أكد خياري أن الكميات التي سمح بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم بعد 130 يوماً من الحظر الكامل على الوقود، "لا تمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب لتشغيل الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في غزة، حيث تعتمد جميع جوانب الحياة تقريباً على الوقود".

وناشد المسؤول الأممي الأطراف بإنهاء الحرب، والسماح للسكان الفلسطينيين في غزة بالحصول على المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها، كما حث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك أعضاء المجلس، "على اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتحقيق هذه الغاية".

وشدد خياري على أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة أيضاً لا يزال مقلقاً للغاية، مع ارتفاع مستويات العنف الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والتي تنطوي على العديد من الإصابات في صفوف المدنيين وأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية، مشيراً إلى أن التوسع الاستيطاني مستمر أيضاً، حيث كثف العديد من الوزراء وأعضاء الكنيست دعواتهم لضم الضفة الغربية رسمياً أو أجزاء منها.

مشاركة المقال: