نيويورك-سانا: اتهمت فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إسرائيل بارتكاب جرائم مروعة في قطاع غزة، قائلة إنها تتعمد قتل الأطفال وتجويع الملايين، ومؤكدة أن نية إسرائيل هي "محو الفلسطينيين من قطاع غزة".
وفي تعليق لها على مقتل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعاً في غزة، نشرت ألبانيزي على منصة "إكس" قائلة: "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم.. واليوم هناك دولة إسرائيل التي تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال".
وفي تصريح لقناة الجزيرة، وصفت ألبانيزي الوضع في القطاع قائلة: "لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة، فالمجاعة وصلت ذروتها والمدينة تعيش واقعاً مأساوياً، وباتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم"، وأضافت أن "الحصار والتضييق على إدخال المساعدات يسهم في زيادة الوفيات"، داعية إلى "وقف الكارثة التي تحدث في قطاع غزة".
واعتبرت المقررة الأممية أن المجتمع الدولي "يكافئ إسرائيل، ولا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإسرائيل ترتكب إبادة جماعية".
من جهته، صرح سليم عويس، المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لقناة الجزيرة بأن "إسرائيل ترفض الكثير من طلبات إدخال المساعدات ما أدى لما نراه الآن بقطاع غزة".
وكانت إسرائيل قد رفضت أول أمس تجديد تأشيرات رؤساء 3 وكالات على الأقل تابعة للأمم المتحدة في غزة. وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن تأشيرات القادة المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ووكالة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ووكالة الأونروا التي تدعم الفلسطينيين في غزة، لم تُجدد في الأشهر الأخيرة.
وكان توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، قد صرح لمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي بأن الأوضاع في غزة "تتجاوز الوصف"، مع نفاد الطعام وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يبحثون عن طعام، مضيفاً: "إن إسرائيل، القوة المحتلة في غزة، تُخلُّ بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف بتوفير احتياجات المدنيين".