السبت, 19 يوليو 2025 07:45 PM

وزارة الصحة تستقبل 1698 مصابًا و 260 قتيلاً جراء أحداث السويداء وتعلن عن خطة طوارئ

وزارة الصحة تستقبل 1698 مصابًا و 260 قتيلاً جراء أحداث السويداء وتعلن عن خطة طوارئ

أعلنت وزارة الصحة السورية عن استقبالها لـ 1698 مصابًا نتيجة للأحداث التي شهدتها السويداء. وأكدت الوزارة أنها تعمل بتنسيق مباشر مع مديريات الصحة في السويداء ودرعا ودمشق وريفها لتقديم الرعاية الإسعافية الفورية للمصابين، بما في ذلك نقل الحالات الحرجة إلى المشافي المتخصصة.

وفي بيان نشره وزير الصحة مصعب العلي عبر منصة “إكس“، أوضحت الوزارة أنه تم استقبال 1698 حالة إصابة، تراوحت بين خفيفة ومتوسطة، من بينها 425 حالة حرجة. وقد استجابت الوزارة من خلال 57 سيارة إسعاف، حيث تم نقل 1022 حالة إلى محافظات أخرى. كما بلغ عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفيات 260 شخصًا.

ومنذ اليوم الثالث للأحداث في السويداء، قامت الوزارة بتجهيز قافلة طبية طارئة مؤلفة من 20 سيارة إسعاف وفرق طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات. إلا أن القصف المكثف حال دون دخولها إلى المحافظة حفاظًا على سلامة الكوادر، مع بقاء القافلة على جاهزية تامة للدخول فور توقف إطلاق النار وتأمين ممرات آمنة.

وأكدت الوزارة التزامها الكامل والمستمر بتقديم الرعاية الطبية “العادلة والشاملة” لكل السوريين في كل مكان، وتسخير جميع إمكانياتها لضمان عدم انقطاع الخدمات الصحية الضرورية. وقد فعلت الوزارة خطة طوارئ صحية منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، وشكلت فريق متابعة تقني يعمل بشكل متواصل لتأمين الاستجابة السريعة. وشملت الخطة سيارات الإسعاف والأدوية ووحدات الدم ومشتقاته من بنك الدم المركزي، إضافة إلى التجهيزات والمستلزمات الطبية والطواقم المختصة.

كما تم رفع جاهزية جميع مديريات الصحة في المحافظات الأخرى، وبالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، لضمان استجابة فورية لأي تطور ميداني ولتأمين دعم إضافي في حال تطلب الأمر. وأعربت الوزارة عن شكرها العميق لجميع الكوادر الصحية العاملة في الميدان والمنظمات المتعاونة والمجتمعات المحلية التي تبذل “جهودًا مخلصة” في تخفيف المعاناة عن الأهالي.

وأكدت الوزارة أنها، رغم التحديات والظروف القاسية، تبذل أقصى طاقاتها لأداء واجبها الوطني، مسخرة كل الجهود والموارد المتاحة لاستيعاب الموقف واحتوائه بما يضمن صحة وسلامة أبناء الوطن.

غرفة عمليات مشتركة

وصرح المكتب الإعلامي للدفاع المدني، التابع لوزارة الطوارئ والكوارث، لعنب بلدي، في 18 من تموز، أن الوزارة شكلت منذ بداية الأحداث في السويداء غرفة عمليات مشتركة تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف. وحتى صباح الخميس 17 تموز، تم إسعاف أكثر من 570 جريحًا ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد. كما ضمت الخدمات أسطولًا ميدانيًا مؤلفًا من 17 سيارة إسعاف وأكثر من 22 حافلة إخلاء و10 سيارات نقل متنوعة و6 ملاحق إطفاء وآليات للنقل اللوجستي، بالإضافة إلى غرف تنسيق داخلية لرصد نداءات الاستغاثة وتنظيم عمليات نقل العائلات إلى الأماكن التي تحددها العائلات نفسها أو إلى مراكز إيواء مخصصة.

وتشهد المستشفى الوطني في السويداء والمراكز الطبية نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية الأساسية، الأمر الذي أخرجها عن تقديم بعض الخدمات الطبية الإسعافية.

اتفاق بوقف إطلاق النار

وأعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا، بعد أيام من العنف والانتهاكات المتبادلة. وقال براك عبر تغريدة في “إكس“، فجر اليوم السبت 19 من تموز، إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتفقا على وقف إطلاق النار في السويداء. وأضاف أن الاتفاق جاء بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.

ودعا براك المكونات السورية من الدروز والبدو السنة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها، بحسب توصيفه. وشهدت محافظة السويداء تصعيدًا عنيفًا تخلله اشتباكات وانتهاكات متبادلة بين عشائر البدو وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

مشاركة المقال: